مصرع 14 شخصاً بحادث سير على "أوتوستراد" جنوب القاهرة

12 يونيو 2019
آثار حادث السير المروع جنوب القاهرة (فيسبوك)
+ الخط -
لقي 14 مصرياً مصرعهم وأصيب 10 آخرون، في حادث سير مروّع بمنطقة طرة جنوب العاصمة القاهرة؛ بعد اصطدام ثلاث سيارات، بينها سيارتا نقل ركاب صغيرة (ميكروباص).

وتسبب الحادث في توقّف الحركة المرورية في الطريق المتجه إلى حي حلوان عبر منطقة "كوبري المعصرة"، وتم الدفع بـ14 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، بأن حالات الإصابات تباينت بين اشتباه نزيف في المخ، وكسر بقاع الجمجمة، واشتباه ما بعد الارتجاج، ونزيف داخلي بالبطن، وكسور وجروح قطعية بأماكن متفرقة بالجسد، وأن جميع المصابين يتلقون العلاج اللازم.

وشهدت نفس المنطقة حادثا مروريا داميا، منتصف إبريل/نيسان الماضي، لكن حادث اليوم أكثر دموية بسبب العدد الكبير للضحايا.
ويأتي الحادث بعد ساعات قليلة من مصرع 7 عاملات زراعيات وإصابة 14 أخريات في محافظة البحيرة، أمس، بعد اصطدام سيارة ميكروباص بسيارة نقل.

وطالب عضو مجلس النواب المصري، عبد الحميد كمال، الحكومة، بسرعة التحرك لمواجهة حوادث الطرق التي أصبحت يومية، موضحاً أن مصرع 14 بطريق الأوتوستراد "حلوان - المعادي" جنوب القاهرة اليوم الأربعاء، يجب عدم السكوت عنه، وأن استمرار سقوط آلاف المواطنين ما بين متوفين ومصابين سنوياً، نتيجة لسوء حالة الطرق في عدد من المحافظات، وهو ما يتطلب اتخاذ العديد من الإجراءات للحفاظ على سلامة المواطنين.
وشدد على ضرورة تشديد اختبارات الحصول على رخص القيادة للحد من انتشار حوادث الطرق، وأن حوادث المرور داخل المحافظات المصرية أصبح لها العديد من الأسباب، ومنها قلة الالتزام بقواعد القيادة، وسوء حالة الطرق، وقلة الحرص على إجراء الصيانة الدورية للسيارات، إلا أن أحد أبرز الأسباب هو عدم تأهيل السائقين.


وتشهد المحافظات المصرية يومياً عشرات من حوادث السير التي تحصد آلاف الأرواح سنوياً، بينما تؤكّد تقارير دولية أنّ أكثر من 50 شخصاً يسقطون ضحايا لحوادث السير في كلّ 100 كيلومتر تقطعها السيارات في مصر.
ويُرجع خبراء كثرة الحوادث إلى المنحنيات الخطرة والمطبات العشوائية، وغياب الإنارة اللازمة واللوحات الإرشادية، فضلا عن السرعة الجنونية لبعض السائقين، وانتشار شاحنات النقل المزوّدة بمقطورات.

وتوضح تقارير عدّة أنّ حوادث السير تهدّد السلامة العامة، وأنّ عدد ضحاياها سنويا في مصر يقدر بنحو 25 ألف قتيل، ونحو 70 ألف مصاب. أمّا الخسائر المادية فتقدر قيمتها بنحو 30 مليار جنيه (مليار و700 مليون دولار تقريبا).