تعطل "السيستم" يجبر مدارس مصر على إلغاء الامتحان الإلكتروني

20 مايو 2019
طلاب مصر يمتحنون ورقياً بعد فشل النظام الإلكتروني(العربي الجديد)
+ الخط -

تعطل نظام الامتحانات الإلكتروني المصري خلال امتحان مادة الأحياء، اليوم الإثنين، ولم يستطع طلاب مدارس العاصمة القاهرة ولوج منصة الامتحانات الإلكترونية، رغم محاولات الفنيين والمدرسين؛ الأمر الذي أدى إلى عدم استكمال الامتحان، وتحرير محاضر بالعطل.

وسادت حالة من الفوضى أمام العديد من المدارس، وانتابت أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوي حالة من السخط، بينما قامت مدارس بتحويل الطلاب إلى النظام الورقي، وأكد أحد أولياء الأمور أن ابنته أصيبت بالإحباط بسبب تعطل "السيستم"، وأن معظم الطلاب يمرون بحالة نفسية سيئة.
واشتكى الطلاب، اليوم الاثنين، من صعوبة أسئلة امتحان مادة الأحياء في ثاني أيام امتحانات نهاية العام، ضمن امتحانات الثانوية التراكمية التي تطبقها وزارة التربية والتعليم في إطار ما يسمى "منظومة التعليم الجديدة"، في حين تداولت صفحات الغش الإلكتروني صورًا من امتحان الأحياء.

وأوضح الطلاب أن الامتحان جاء مكونًا من 17 سؤالًا، وأن الأسئلة كانت غير مباشرة، وتحتاج إلى تفكير طويل، وقالت إحدى الطالبات التي فضلت عدم ذكر اسمها، إن مسؤولين بالمدرسة أبلغوا الطالبات بأنهن ناجحات في امتحان الأحياء.
وقال طلاب بمدرسة السعيدية في الجيزة، إنهم خرجوا من الامتحان الإلكتروني لمادة الأحياء بشكل مفاجئ بعد مرور نحو نصف ساعة دون أن يستكملوا الإجابة على جميع الأسئلة بسبب تعطل "السيستم".



وعلم "العربي الجديد" من مصادر مسؤولة بوزارة التربية والتعليم، أن رئيس الوزراء عقد اجتماعاً مغلقاً مع وزيري التربية والتعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لاستعراض آخر نتائج تجربة الامتحانات بالنظام الجديد، موضحاً أن نتائج الاجتماع لم تعلن.
وطالب عضو مجلس النواب، أحمد حسن فرشوطي، بإعادة النظر في نظام التعليم الجديد بعد ما شهدته امتحانات الصف الأول الثانوي من تعطل "السيستم" أثناء الامتحانات، على مدار يومين.
وقال فرشوطي: "من المفترض أن البناء يتم من القاعدة وليس من الأعلى، وما قامت به وزارة التعليم من إعلان المنظومة الجديدة بدون الاستعداد لها أدى إلى وقوع الجميع في مشكلات خطيرة"، مؤكداً أهمية أن يكون هناك تأنٍّ في اتخاذ القرارات، وفي اختيار القيادات التي تقوم بالتنفيذ".

دلالات
المساهمون