يشدّد خبراء الصحة على أهميّة ممارسة الرياضة في شهر رمضان، ولا سيّما تلك الخفيفة من قبيل المشي، في حين أنّ صائمين كثيرين يتحجّجون بالحرّ وبالصيام للتهرّب من ذلك. يقول الطبيب التركي ياووز يلدز، رئيس قسم الطب الرياضي في كلية الطب التابعة لجامعة العلوم الصحية في إسطنبول، إنّ "المفتاح الرئيسي للصحة السليمة في خلال شهر رمضان هو الرياضة المنتظمة والتغذية الصحية والنوم الكافي"، مشدداً على "البدء بتحقيق التوازن بين هذه الثلاثية في خلال الأيام الأولى من رمضان".
ويشرح يلدز في حديث إلى وكالة "الأناضول"، أنّ "ثمّة تغيّرات بدنية ونفسية تحدث لدى ممارسي الرياضة في خلال الأيام الأولى، نتيجة تأثير الصيام والنقص في طاقة الصائم والسوائل في جسمه". ويؤكد يلدز أنّ الجسم يحتاج إلى "أيام عدّة للتأقلم مع الحالة الجديدة"، داعياً إلى "ممارسة الرياضات الخفيفة ولمدّة أقلّ من المعتادة في خلال الأيام الأولى من رمضان". يضيف أنّ "التوقيت الأفضل لممارسة الرياضة في خلال هذا الشهر هو في الفترة الممتدة ما بين الإفطار والسحور"، لافتاً إلى "أهميّة مراعاة ظروف الصيام عند ممارسة الرياضة في رمضان".
ويوضح يلدز أنّه "عند اقتراب موعد الإفطار، تتقلص كميّة السكّر في الجسم، فيشعر الصائم بحاجة إلى النوم وتضعف قواه الجسدية وقد يعاني اضطرابات في التوازن"، محذّراً من الأمر الذي قد يؤدّي إلى "أضرار صحية في حال مارس أنواعاً معيّنة من الرياضة". كذلك يشدّد على ضرورة التأكد من عدم إصابة الصائم بأيّ مشكلات صحية قبل ممارسة رياضة ما.
(العربي الجديد)
المساهمون
المزيد في مجتمع