سريلانكا: حظر تجول بعد هجمات على مساجد ومتاجر لمسلمين

13 مايو 2019
اعتداءات طائفية على مساجد في سريلانكا (أليسون جويس/Getty)
+ الخط -

وسعت حكومة سريلانكا، اليوم الاثنين، نطاق حظر التجول بعد هجمات على مساجد ومتاجر يملكها مسلمون في أسوأ اضطرابات منذ تفجيرات عيد القيامة التي نفذها متشددون، وحجبت مؤقتا بعض شبكات التواصل الاجتماعي لوقف محاولات التحريض على العنف.

وعززت السلطات الإجراءات الأمنية وسط مخاوف متنامية بين الأقلية المسلمة في البلاد التي يقطنها 22 مليونا، من أنهم قد يتعرضون لعنف طائفي بعدما فجر مهاجمون أنفسهم في أربعة فنادق وثلاث كنائس، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصا.

وقال المجلس الإسلامي في سريلانكا إن "عدة مساجد ومنازل لمسلمين ألحقت بها أضرار في هجوم الليلة الماضية في حي كورونيجالا"، وتناثر الزجاج المهشم في كل مكان في مسجد "الأبرار" في بلدة كينياما التي تقطنها أغلبية مسلمة، والتي تعرضت لهجوم الليلة الماضية، وتهشمت جميع نوافذ وأبواب مبنى المسجد الوردي اللون وتناثرت المصاحف على الأرض.

وقال أحد القائمين على المسجد إن "الهجمات وقعت عندما طالب بعض الأشخاص، ومنهم رهبان بوذيون، بتفتيش المبنى الرئيسي بعدما فتش الجنود بركة مجاورة مساحتها 105 أفدنة".

وقال المتحدث العسكري، سوميث أتاباتو، إن "الشرطة اعتقلت مجموعة من الرجال على خلفية الهجمات، لكن السكان في المنطقة التي تقطنها أغلبية بوذية طالبوا بعد ذلك بإطلاق سراح المقبوض عليهم. فرضت الشرطة حظر التجول ليلا من أجل السيطرة على الوضع".

وفي وقت لاحق، اليوم، وسعت السلطات نطاق حظر التجول ليشمل المزيد من القرى في كورونيجالا لاستعادة النظام.
وفرضت السلطات حظرا مؤقتا على شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل بعد اشتباكات، وقالت مصادر بالشرطة إن "عشرات الأشخاص ألقوا الحجارة على مساجد ومتاجر مملوكة لمسلمين، وضربوا رجلا في بلدة تشيلاو التي تقطنها أغلبية مسيحية على الساحل الغربي لسريلانكا، يوم الأحد، وأن النزاع بدأ على "فيسبوك".

وصدمت الهجمات التي وقعت الشهر الماضي، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها، الدولة التي يمثل البوذيون 70 في المائة من سكانها، والبقية من المسلمين والهندوس والمسيحيين.

ومنذ وقوع التفجيرات، تقول جماعات مسلمة إنها تلقت عشرات الشكاوى من تعرض مسلمين لمضايقات.

(رويترز)