دفعة جديدة تغادر مخيم الركبان إلى مناطق النظام السوري

01 مايو 2019
الاتفاق على توجههم إلى مراكز إيواء في حمص(تويتر)
+ الخط -
غادرت دفعة جديدة من قاطني مخيم الركبان شرق حمص عند الحدود السورية – الأردنية اليوم الأربعاء، إلى مناطق سيطرة النظام السوري، ما يرفع عدد المغادرين منذ انطلاق عمليات الخروج الشهر الماضي إلى 7434 شخصاً.

وقالت مصادر من داخل المخيم لـ"العربي الجديد": "إن عشرات السيارات والشاحنات نقلت مئات القاطنين في المخيم مع أمتعتهم، متوجهة إلى المناطق الخاضعة للنظام" السوري الذي يحاصر المخيم إلى جانب القوات الروسية.

وبدأت حركة الخروج من المخيم منذ مطلع الشهر الماضي مع مغادرة الآلاف إلى المناطق الخاضعة للنظام، وذلك بعد اجتماع عقده ممثلون عن روسيا والنظام مع عدد من شخصيات المخيم، رفض خلالها النظام وروسيا مغادرة الأهالي إلى الشمال السوري، وطرحوا عليهم إنشاء مراكز تأويهم على أطراف حمص.

وفي تصريحات سابقة، قال رئيس المجلس المحلي لمخيم الركبان، محمد درباس الخالدي، أن العوائل تخرج من المخيم على نفقتها الخاصة، وتكون نقطة انطلاقها من عند آخر حاجز للجيش السوري الحر في منطقة الـ "55" باتجاه حاجز "ظاظا" الخاضع للنظام على أطراف المنطقة.


ويفرض النظام منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حصاراً على مخيم الركبان يمنع دخول المواد الغذائية والطبية لأكثر من 50 ألف شخص بداخله، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، وقد توفي العديد من الأطفال نتيجة نقص الأدوية والرعاية الطبية.

وصرح كل من رئيس مقر التنسيق المشترك الروسي بشأن عودة اللاجئين، رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع، ميخائيل ميزينتسيف، ووزير الإدارة المحلية والبيئة لدى النظام السوري حسين مخلوف، في بيان مشترك لهما أمس الثلاثاء، بأن نقل اللاجئين من مخيم الركبان يجري "بصورة بطيئة جداً، وأن الولايات المتحدة تسعى للإبقاء عليهم كدروع بشرية".

وبرر البيان حجب المساعدات عن سكان المخيم بالقول "لا يمكن ضمان الشفافية في توزيع المساعدات الإنسانية إلا من خلال الوصول المباشر لممثلي الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والحكومة السورية والهلال الأحمر العربي السوري إلى المخيم، حيث القسم الأكبر من المساعدات يقع في أيدي المسلحين".

وحسب البيان، فإن عدد الذين غادروا المخيم بلغ 7434 شخصاً منذ بدء عمليات الخروج الشهر الماضي.
المساهمون