تتواصل حوادث حافلات نقل العمال المفجعة في المغرب، إذ لقي شخصان مصرعهما اليوم الثلاثاء، وأصيب 26 آخرون إصابات مختلفة، أربع منها بليغة قد ترفع حصيلة الحادث الدموي الذي وقع في ضواحي مدينة أغادير جنوب المملكة.
وأوردت السلطات المحلية في مدينة أغادير أن سبب الفاجعة يعود إلى حادثة سير نجمت عن انقلاب حافلة لنقل عاملات وعمال إحدى وحدات تصبير السمك، في منطقة أنزا بالمدينة.
وانتقلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية (الإسعاف) إلى عين المكان لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفى الجهوي بأغادير لتلقي العلاجات الضرورية، كما فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث.
وأفادت مصادر محلية من عين المكان أن عدداً من المصابين أطفال كانوا في حافلة نقل العاملات لأن مقر روضة الأطفال موجود على الطريق المؤدي إلى مكان عمل الأمهات العاملات.
— Agence MAP (@MAP_Information) ٣٠ أبريل ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Agence MAP (@MAP_Information) ٣٠ أبريل ٢٠١٩
|
وقال ناشط محلي لـ"العربي الجديد": "حصيلة الحادث مرشحة للارتفاع، لأن المصابين بجروح أطفال صغار، وبالنظر إلى ضعف أبدانهم قد لا يقاومون شدة الصدمة"، مشيراً إلى أن الحادثة تأتي قبل يوم واحد من عيد العمال الذي من المفترض، بحسب رأيه، أن يكون يوماً لبحث سبل تطوير نقل العاملات والعمال، وليس للترحم على أرواحهم".
— 2M.ma (@2MInteractive) ٣٠ أبريل ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وذكرت قريبة إحدى العاملات التي أصيبت بكسور في الحادث إن قريبتها "تعالج في العناية المركزة، وأن طفلها أصيب ببعض الرضوض لأنه كان محتمياً في حضنها"، مضيفة أن الأطباء يبذلون قصارى جهودهم لعلاج المصابين، قبل أن تستطرد بأن أختها كانت تشكو دائماً من حمل الحافلة لعدد يفوق المسموح به، وهو أحد أسباب وقوع الحادثة.
وتأتي حادثة اليوم في أغادير بعد الفاجعة التي وقعت في منطقة اشتوكة في مارس/آذار الماضي حين اصطدمت حافلة لنقل العمال الزراعيين بسيارة، ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى وكانت حالات بعضهم خطرة، وقبلها تعرضت عربة لنقل البضائع بمنطقة العوامة لحادث اصطدام وتسببت بسقوط قتلى وجرحى.
وتعيد هذه الحوادث إلى الواجهة موضوع تأمين وسلامة نقل العمال والعاملات، وهو الأمر الذي طرحه كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، في البرلمان قبل أسابيع، ووعد بحل إشكالية نقل المستخدمين والعمال الزراعيين. وصرح بأن "باب الاستثمار سيفتح أمام من يريد نقل العمال الزراعيين مقابل بعض التدابير المبسطة، وذلك تقديراً من الحكومة لدور وإسهام هذه الفئة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب".