كثيرة هي العائلات التي اختارت اللجوء إلى لبنان هرباً من الحرب في سورية، بحثاً عن الأمن والأمان. ومن بين تلك العائلات، فلسطينيون مقيمون في سورية، أرغمتهم ظروفهم على العيش في أماكن مختلفة، سواء في مخيمات أو غيرها في لبنان. بعض هذه العائلات تركت بيوتها مع أطفالها، الذين كان وقع التهجير أقسى عليهم، إذ كانوا في حاجة إلى التكيّف مع بيئة جديدة قادرة على احتضانهم.
الشباب أيضاً واجهوا صعوبات عدة تتعلّق بالتكيّف مع بيئة جديدة، ومواجهة الشعور بالإحباط، وتأمين إقامات، والتعليم. من هنا، طرحت فكرة "لاجئ" من أجل الوقوف إلى جانب أولئك الشباب الذين هم في سن المراهقة، وحمايتهم من الشعور بالإحباط، والوقوف إلى جانبهم في شدتهم، وحمايتهم من التهديدات التي قد يتعرضون لها.
اقــرأ أيضاً
تقول ربى علي، وهي فلسطينية لجأت إلى لبنان من مخيم اليرموك في سورية، إن "فكرة لاجئ لم تأت من فراغ. كنت أدرّس اللغة العربية في أحد المعاهد في مدينة صيدا، جنوب لبنان، للتلاميذ السوريين. ثم واجه أحد الشباب الفلسطينيين مشكلة في الإقامة حين كان ذاهباً إلى سورية لتقديم امتحانات الشهادة المتوسطة. لا الدولة السورية أدخلته سورية، ولا الدولة اللبنانية أدخلته أراضيها لأنه فلسطيني سوري، فظل عالقاً على الحدود. هنا، كان علي أن أتدخل مع بعض الجهات المعنية بحقوق الإنسان، لتسوية وضع الشاب الذي إن لم يدخل إلى سورية ستضيع عليه الامتحانات. وبالفعل استطعنا مساعدته".
تضيف أنها استطاعت حل مشكلة أخرى من خلال معنيين. وحدث أن تم توقيف عشرين شخصاً عند مدخل مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، لأنهم لا يملكون إقامات. ومن بين الموقوفين ثماني فتيات. وبعدما تدخل المعنيون، خرج الموقوفون من السجن.
توضح ربى: "هنا، كنت قد بدأت التعرف على هذه الشريحة من الناس، إضافة إلى الطلاب الذين كنت أدرسهم. وبعدما عرفنا معاً الإحباط، والتنمر، ومشكلة تقبل الآخر، فكرنا في إنشاء شيء ما يجمع الشباب ويثقفهم ويهذب عقولهم حتى يتقبلوا واقعهم. بالفعل، نجحنا جميعا في ذلك، وكنت قد تدربت سابقاً على مفاهيم حقوق الإنسان". وجاءت فكرة إنشاء فرقة للدبكة، وفرقة راب واستديو لتسجيل الأغنيات. والاستديو موجود في طابق يعرف بـ "المتخت" في متجر في منطقة حي البراد في مدينة صيدا. "كذلك، لدينا فريق شعر، وكانت لنا أول إطلالة شعرية على مسرح بلدية صيدا، كما لدينا فريق المهرّجين".
اقــرأ أيضاً
تتابع أن "السبب في إنشاء هذه الفرق والمبادرات الممولة بمبالغ بسيطة من بعض المؤسسات، هو إبعاد الشباب عن الأمور السيئة التي قد يتعرضون لها، وملء أوقات الفراغ بما هو مفيد، والفئة المستهدفة هي الفئة العمرية ما بين 13 و25 عاماً. ولدينا خمسة عشر طفلاً من جنسيات متعددة: لبنانيون وسوريون وفلسطينيون".
فكرة الشعر كانت من اقتراح طلال الذي يحب الشعر. بالفعل، "دعينا الناس المهتمين بالشعر وصرنا نجتمع مرة كل شهر"، بحسب ربى. في تلك السهرة، يقرأ الشباب ما عندهم، ويتناقشون في المواضيع الثقافية. "سمّينا هذه الفرقة الهوية لأنها تعبر عن انتماء وهوية الشباب".
ويدير مالك فرقة الراب والاستديو. ومالك يهوى الراب، وقد بدأ العمل على تطوير موهبته شيئاً فشيئاً، حتى بات يشارك في مهرجانات. وحصل على دعم للمبادرة بقيمة ألفي دولار، ففكر في إنشاء استديو. اختار العلية الخاصة بمحل والده، واشترى الأجهزة وبدأ العمل. واليوم، لديه فريق يتألف من تسعة أشخاص، إضافة إلى أطفال.
وتتحدث ربى عن التهريج الذي انطلق خلال العيد الماضي، "حين طلب منا القيام بمبادرة لمهرجان للأطفال في العيد". تتابع: "نظمنا ورش عمل عن العنف والتمييز والنظافة. وعادة ما يلجأ الشباب إلى المسرح للتعبير عن هذه القضايا. وعدد الشباب الذين يشاركون في أنشطة مماثلة سبعة". أما فرقة الدبكة فيترأسها بلال، وهو هاو، ويتولى القيام بتدريبات خاصة بالفرقة التي صارت تتألف من 12 شخصاً، بينهم ستة أطفال.
اقــرأ أيضاً
وفي ما يتعلق بالتمويل، توضح ربى أنهم حين يدعون للمشاركة في مهرجانات، يطلبون تأمين بدل إيجار المواصلات. تضيف: "ليس لدينا أي تمويل. نقوم بتدريبات في مركز معروف سعد الثقافي وغيره، من دون أن نتكلف أية مصاريف، بعدما كنا نتولى القيام بتدريبات على الكورنيش البحري لمدينة صيدا. إلا أننا في بعض الأوقات، نحصل على تمويل محدود لمشاريع صغيرة".
الشباب أيضاً واجهوا صعوبات عدة تتعلّق بالتكيّف مع بيئة جديدة، ومواجهة الشعور بالإحباط، وتأمين إقامات، والتعليم. من هنا، طرحت فكرة "لاجئ" من أجل الوقوف إلى جانب أولئك الشباب الذين هم في سن المراهقة، وحمايتهم من الشعور بالإحباط، والوقوف إلى جانبهم في شدتهم، وحمايتهم من التهديدات التي قد يتعرضون لها.
تقول ربى علي، وهي فلسطينية لجأت إلى لبنان من مخيم اليرموك في سورية، إن "فكرة لاجئ لم تأت من فراغ. كنت أدرّس اللغة العربية في أحد المعاهد في مدينة صيدا، جنوب لبنان، للتلاميذ السوريين. ثم واجه أحد الشباب الفلسطينيين مشكلة في الإقامة حين كان ذاهباً إلى سورية لتقديم امتحانات الشهادة المتوسطة. لا الدولة السورية أدخلته سورية، ولا الدولة اللبنانية أدخلته أراضيها لأنه فلسطيني سوري، فظل عالقاً على الحدود. هنا، كان علي أن أتدخل مع بعض الجهات المعنية بحقوق الإنسان، لتسوية وضع الشاب الذي إن لم يدخل إلى سورية ستضيع عليه الامتحانات. وبالفعل استطعنا مساعدته".
تضيف أنها استطاعت حل مشكلة أخرى من خلال معنيين. وحدث أن تم توقيف عشرين شخصاً عند مدخل مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، لأنهم لا يملكون إقامات. ومن بين الموقوفين ثماني فتيات. وبعدما تدخل المعنيون، خرج الموقوفون من السجن.
توضح ربى: "هنا، كنت قد بدأت التعرف على هذه الشريحة من الناس، إضافة إلى الطلاب الذين كنت أدرسهم. وبعدما عرفنا معاً الإحباط، والتنمر، ومشكلة تقبل الآخر، فكرنا في إنشاء شيء ما يجمع الشباب ويثقفهم ويهذب عقولهم حتى يتقبلوا واقعهم. بالفعل، نجحنا جميعا في ذلك، وكنت قد تدربت سابقاً على مفاهيم حقوق الإنسان". وجاءت فكرة إنشاء فرقة للدبكة، وفرقة راب واستديو لتسجيل الأغنيات. والاستديو موجود في طابق يعرف بـ "المتخت" في متجر في منطقة حي البراد في مدينة صيدا. "كذلك، لدينا فريق شعر، وكانت لنا أول إطلالة شعرية على مسرح بلدية صيدا، كما لدينا فريق المهرّجين".
تتابع أن "السبب في إنشاء هذه الفرق والمبادرات الممولة بمبالغ بسيطة من بعض المؤسسات، هو إبعاد الشباب عن الأمور السيئة التي قد يتعرضون لها، وملء أوقات الفراغ بما هو مفيد، والفئة المستهدفة هي الفئة العمرية ما بين 13 و25 عاماً. ولدينا خمسة عشر طفلاً من جنسيات متعددة: لبنانيون وسوريون وفلسطينيون".
فكرة الشعر كانت من اقتراح طلال الذي يحب الشعر. بالفعل، "دعينا الناس المهتمين بالشعر وصرنا نجتمع مرة كل شهر"، بحسب ربى. في تلك السهرة، يقرأ الشباب ما عندهم، ويتناقشون في المواضيع الثقافية. "سمّينا هذه الفرقة الهوية لأنها تعبر عن انتماء وهوية الشباب".
ويدير مالك فرقة الراب والاستديو. ومالك يهوى الراب، وقد بدأ العمل على تطوير موهبته شيئاً فشيئاً، حتى بات يشارك في مهرجانات. وحصل على دعم للمبادرة بقيمة ألفي دولار، ففكر في إنشاء استديو. اختار العلية الخاصة بمحل والده، واشترى الأجهزة وبدأ العمل. واليوم، لديه فريق يتألف من تسعة أشخاص، إضافة إلى أطفال.
وتتحدث ربى عن التهريج الذي انطلق خلال العيد الماضي، "حين طلب منا القيام بمبادرة لمهرجان للأطفال في العيد". تتابع: "نظمنا ورش عمل عن العنف والتمييز والنظافة. وعادة ما يلجأ الشباب إلى المسرح للتعبير عن هذه القضايا. وعدد الشباب الذين يشاركون في أنشطة مماثلة سبعة". أما فرقة الدبكة فيترأسها بلال، وهو هاو، ويتولى القيام بتدريبات خاصة بالفرقة التي صارت تتألف من 12 شخصاً، بينهم ستة أطفال.
وفي ما يتعلق بالتمويل، توضح ربى أنهم حين يدعون للمشاركة في مهرجانات، يطلبون تأمين بدل إيجار المواصلات. تضيف: "ليس لدينا أي تمويل. نقوم بتدريبات في مركز معروف سعد الثقافي وغيره، من دون أن نتكلف أية مصاريف، بعدما كنا نتولى القيام بتدريبات على الكورنيش البحري لمدينة صيدا. إلا أننا في بعض الأوقات، نحصل على تمويل محدود لمشاريع صغيرة".