قصة ستيني نجا مع عائلته من الموت بتفجير إحدى الكنائس في سريلانكا

22 ابريل 2019
4C405FB9-D5D0-48DE-BB38-4B3ED5A32D8D
+ الخط -
حين وصل ديليب فرناندو إلى كنيسة سان سيباستيان في نيغومبو بسريلانكا للمشاركة في قداس أحد الفصح، كانت مكتظة جداً، فقرر التوجه إلى كنيسة أخرى، وقراره ذلك أنقذ حياته. فبعد وقت قصير على مغادرته وقع تفجير ضخم في الكنيسة وقتل عشرات المصلين صباح عيد الفصح، وكان واحداً من ثمانية تفجيرات شهدتها سريلانكا قضى فيها 290 شخصاً على الأقل.

وصباح اليوم الاثنين عاد فرناندو إلى الكنيسة الواقعة في بلدة نيغومبو الساحلية ليعاين الدمار الذي لحق بالمكان بعد أن نجا مع أسرته من الموت. وقال المتقاعد البالغ من العمر 66 عاماً لوكالة "فرانس برس": "عادة آتي إلى هذه الكنيسة للصلاة"، فيما كان نحو ثلاثين من عناصر الأمن ينتشرون في الخارج.

وأضاف "أمس (الأحد) وصلت مع زوجتي في الساعة 7.30 صباحا. لكن الكنيسة كانت مكتظة جدا بالمصلين ولم أجد مكانا. لم أشأ أن أبقى واقفا فغادرت إلى كنيسة أخرى"، لكن سبعة من عائلة فرناندو الأوسع بينهم حمواه وحفيدتان قرروا البقاء وجلسوا في الخارج لاكتظاظ الكنيسة في الداخل. وهناك في الخارج، شاهدوا رجلاً يعتقدون أنه الانتحاري الذي نفذ الهجوم المروع. وقال فرناندو "في نهاية القداس شاهدوا شابا يدخل الكنيسة حاملاً كيساً ثقيلاً". وأضاف "لامس رأس حفيدتي لدى مروره. كان منفذ التفجير".

وأوضح فرناندو أن أقاربه استغربوا دخول الرجل الكنيسة فيما كان القداس شارف على نهايته. وأضاف إن الرجل كان يبدو في الثلاثينيات من العمر و"شاباً وبريئاً" بحسب أقاربه. وأضاف "سمعوا دوي الانفجار وسارعوا إلى المغادرة خائفين. اتصلوا بي على الفور لمعرفة ما إذا كنت داخل الكنيسة لكني بحلول ذلك الوقت كنت في كنيسة أخرى". ولم يقتل أي من أفراد أسرته أو يصب بجروح. وقال "أنا محظوظ جدا لأني أذهب عادة إلى هذه الكنيسة. نحن محظوظون لكننا نشعر بالحزن للبلدة بأسرها". وأوضح أن "مراسم جنازات كبيرة ستقام في القرية قريبا".



لكنه أضاف أن المسيحيين الكاثوليك في سريلانكا، وهم أقلية لا تتجاوز ستة في المائة من عدد السكان، لن يخضعوا للترهيب. وقال: "لو كانت الكنيسة مفتوحة هذا الصباح لدخلتها. لسنا خائفين. لن نسمح للإرهابيين بالفوز أبدا".



وعبر فرناندو عن أمله في ألا يتسبب الاعتداء بعمليات قتل انتقامية. وقال: "لا جدوى من الانتقام. مهمة ضبط ذلك يقع على عاتق الحكومة وليس من مسؤوليتنا". وأضاف "كان ينبغي تجنب هجوم كهذا".




وفي محيط الكنيسة كانت بلدة نيغومبو تحاول أن تستفيق بشكل طبيعي بعد رفع حظر للتجول فرض في أنحاء البلاد، عند الساعة السادسة (03.00 ت غ). وكان سيل منتظم من المواطنين يسيرون أو يتنقلون في الشوارع على دراجات أو دراجات نارية أو في عربات توك-توك.

وأمام الكنيسة كان فرناندو وآخرون يعاينون الأضرار التي لحقت بمكان العبادة الذي خضع لأعمال ترميم قبل شهر فقط. وقال "كانت تبدو جميلة جدا وكنا بغاية السعادة". وأضاف "مُنح الكاهن جائزة على عمله لكن الآن حصل هذا. إنه أمر مروع".



(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
سيول الفيضانات في بغلان (عاطف أريان/ فرانس برس)

مجتمع

بين 10 و20 مايو/ أيار الجاري، شهدت مناطق في أفغانستان فيضانات جارفة غمرت مناطق شاسعة في عدد من الولايات.
الصورة
عيد الفصح في كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة 1 - الأحد 5 مايو 2024 (رمزي أبو القمصان)

مجتمع

يُحيي المسيحيون من الطوائف التي تتّبع التقويم الشرقي عيد الفصح في غزة اليوم، في حين أنّ درب جلجلتهم مستمرّ وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم الـ212.
الصورة

مجتمع

فجر الحادث المروع الذي وقع بمحافظة البصرة، جنوبي العراق، أمس الثلاثاء، وأودى بحياة 6 أطفال وأصاب 14 آخرين، موجة غضب شعبية واسعة في البلاد..
الصورة
عيد الفصح في غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يأتي عيد الفصح على مسيحيّي قطاع غزة (الذين يعتمدون التقويم الغربي) وسط مأساة وظروف قاسية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.