المهاجرون والانفتاح هاجسا بابا الفاتيكان في المغرب

31 مارس 2019
برنامج زيارة حافل (تويتر)
+ الخط -



تركزت أنظار المغاربة على زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس إلى بلدهم، التي بدأت أمس وتنتهي اليوم، وهي جولة وُصفت بالتاريخية، بما أنها الأولى لأعلى شخصية كاثوليكية في العالم تزور المملكة منذ يوحنا بولس الثاني في عهد الملك الراحل الحسن الثاني عام 1985.

وكان لافتاً في زيارة بابا الفاتيكان، تخصيص استقبال رسمي وشعبي حافل له، تقدمه الملك محمد السادس، الذي ألقى خطبة باللغة الإسبانية في ساحة ضريح الحسن الثاني في الرباط. كذلك كانت لافتة زيارة بابا الكاثوليك لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات في مدينة العرفان وسط الرباط، ولقائه بمهاجرين أفارقة في مقر كاريتاس الأبرشية.

ويزور بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، المركز القروي للخدمات الاجتماعية في مدينة تمارة، المحاذية للعاصمة، كما يلتقي بالكهنة والرهبان في كاتدرائية الرباط، علاوة على ترؤسه قداساً.

وتُعدّ زيارة بابا الفاتيكان لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات الأول لبابا كاثوليكي، علماً أن المعهد يتخصص في تخريج مرشدين وأئمة مساجد مغاربة ومن جنسيات أفريقية، في سياق ما بات يعرف في المغرب بهيكلة الحقل الديني للمملكة.


وطغى على زيارة بابا الفاتيكان للمغرب ملف المهاجرين السرّيين، وخصوصاً القادمين من أفريقيا - جنوب الصحراء، حيث تعمل الكنيسة في المغرب بتعاون مع السلطات، على دعم هؤلاء من أجل تسوية أوضاعهم القانونية، وكذلك بهدف تمكينهم من حقوقهم الإنسانية.


وقال العاهل المغربي في خطابه أمام بابا الفاتيكان إنه بصفته ملك المغرب و"أمير المؤمنين"، فإنه مؤتمن على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية، لأنه "أمير جميع المؤمنين، على اختلاف دياناتهم". وأضاف الملك: "بهذه الصفة، لا يمكنني الحديث عن أرض الإسلام، وكأنه لا وجود هنا لغير المسلمين. فأنا الضامن لحرية ممارسة الديانات السماوية".


من جانبه، دعا بابا الفاتيكان في خطابه إلى المشاركة في بناء مجتمع منفتح وتعددي ومتضامن، ومواجهة التعصب والأصولية عبر تضامن جميع المؤمنين".