أيهما تفضلون: الكلاب أو القطط؟

21 مارس 2019
صديقان (الأناضول)
+ الخط -


أيهما تفضّل: الكلاب أو القطط؟ هذا السؤال قد يكون كافياً لإثارة نقاش ساخن. في الواقع، تتوفّر بعض البيانات العلميّة حول هذا الموضوع، وتفيد بأنه على الرغم من أن القطط والكلاب تفرح الإنسان، إلا أن الكلاب أكثر إرضاءً من الناحية العاطفية، بحسب موقع "سايكولوجي توداي".

ويتبيّن أن الإنسان أكثر تفضيلاً للكلاب من خلال إحصائيات مختلفة. على سبيل المثال، فإنّ مربي الحيوانات الأليفة في الولايات المتحدة يأخذون الكلاب إلى الطبيب البيطري أكثر بمرتين من القطط، على الرغم من عدم وجود مبرّر طبي لهذا. كما أن مربي الكلاب أكثر حرصاً على اتباع توصيات الطبيب البيطري من مربي القطط، لناحية الرعاية الوقائية واللقاحات والفحوصات المنتظمة وعلاج الأسنان. وعادة ما يحصل الكلاب على أغذية عضوية أكثر من القطط.

وعلى الرغم من أن البيانات تشير إلى أن الارتباط العاطفي بالكلاب أكبر من القطط، لا يقدم العلم إجابة وافية. لكن مؤخراً، صدرت مجموعة دراسات عن معهد نيويورك للتكنولوجيا، وكان هناك اعتماد على نظرية هي امتداد لمفهوم أصبح شائعاً في التسويق والإدارة وعلم النفس، ويستند إلى "الملكية النفسية". وتشير عدد من الدراسات إلى أن الملكية النفسية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتعلق العاطفي. بمعنى آخر، نحن نهتم أكثر بالأشياء التي نشعر أنها ملك لنا. يمكننا تطوير الملكية النفسية من خلال ثلاث وسائل، تبدأ عندما نتحكم بشيء ما، أو عندما نستثمر أنفسنا وطاقتنا في شيء ما.



لكن ما علاقة ذلك بمشاعرنا حيال الكلاب والقطط؟ من المعروف أنّه يمكن التحكم في الكلاب أكثر من القطط. وحين يشعر شخص ما أنه من الصعب السيطرة على سلوك الناس، يقول إنهم مثل القطط. وحين ينادي الإنسان الكلاب، فإنها تأتي، لكنّ القطط قد تتلقى الرسالة من دون أن تستجيب. وكثيراً ما نسمع أن الكلب أفضل صديق للإنسان. والقط أفضل صديق للقط. وبالتالي، ما سبق يظهر أنه يمكن التحكم في الكلاب أكثر من القطط، كما أن الكلاب أكثر اهتماماً بالبشر.

في الدراسة النهائية، طُلب من المشاركين وصف مشاعرهم حيال حيواناتهم الأليفة، من خلال تقييم مدى دقة بعض الكلمات في تصوير سلوك حيواناتهم. ومن بين هذه الكلمات: "الحب"، "التعلق"، وغيرها. كذلك، طُلب منهم الإجابة عن السؤال التالي: "هل سلوك الحيوان الأليف أقرب إلى سلوك الكلب أم القطة؟".

المثير للدهشة في هذه التجربة الأخيرة أن الكلاب التي تتصرف مثل القطط كانت أقل تقديراً، والقطط التي تتصرف مثل الكلاب دخلت في إطار "الملكية النفسية"، وبالتالي كان هناك ارتباط
عاطفي.

(ربى أبو عمو)
دلالات