تكتب طبيبة الأطفال أليسون إيسكالانتي، في موقع "سايكولوجي توداي" أننا في عام 2019، وقد مضت عقود على وجود النساء الأميركيات في سوق العمل. إلا أن تقريراً صدر حديثاً يشير إلى أنهن ما زلن يناضلن للتوفيق بين العمل والمنزل. ولأن هذا صعب، يعانين من التوتر والإجهاد الذي لا يمكن لأي امرأة حلّه بمفردها.
على مدى خمس سنوات، درست عالمة الاجتماع كايتلين كولينز الأبوّة والأمومة في أربع دول غنية. وكان السؤال المحور: "كيف توفّق النساء بين المهنة والرعاية، لتجد أن معاناة الأمهات الأميركيات تعدّ الكبرى". في البلدان التي أجريت فيها المقابلات، كان هناك رغبة واحدة وثابتة بين الأمهات: أردن أن يشعرن بأنهن قادرات على الجمع بين العمل المدفوع الأجر وتربية الأطفال، بطريقة تبدو عادلة ولا تضرهن في المنزل أو العمل.
أرادت كولينز إذاً دراسة التوازن بين العمل والحياة، لتكتشف مدى انتشار المشاكل بدلاً من التوازن. السويد تعدّ سباقة في دعم الأسر التي لديها أطفال، وتتشارك الأمهات والآباء تربية الأطفال، ما يجعلهم قادرين على الاستمرار في العمل. مع ذلك، وحتى في السويد، فإنّ المثل العليا للأمومة تشكّل ضغطاً على النساء. وفي برلين الشرقية، التي تحظى بتاريخ جيّد يتعلق بانخراط الرجال والنساء في سوق العمل، لم تتحدث النساء الأمهات عن مشاكل بسبب العمل. كما أنهن يحظين بدعم كبير من الدولة لرعاية الأطفال. على الرغم من ذلك، لا يطمحن إلى مهن".
اقــرأ أيضاً
وفي ألمانيا الغربية وإيطاليا، حيث يعتقد أن الأطفال يتعرضون للأذى حين لا تربيهم أمهاتهم، تشعر النساء بأن الحياة المهنية لا تتوافق مع تنشئة الأطفال، ويشعرن بالعار في حال الاستمرار في العمل. لذلك، فإنّ العمل بدوام جزئي أمر شائع بالنسبة إليهن. يشار إلى أن هذه البلدان تقدم المساعدة للنساء، على عكس الولايات المتحدة.
لاحظت كولينز أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأخيرة في دعم الأسر والأطفال. وكتبت: "الولايات المتحدة، وهي دولة غربية وصناعية، لا تدعم الأمهات العاملات". وتحدثت كثيرات عن شعورهن بالذنب نتيجة الجمع بين العمل والأمومة. وتحاول الأمهات الأميركيات حل هذه المشكلة عن طريق تغيير الوظائف، أو السعي إلى أن يصبحن أكثر كفاءة. وهذه كلها استراتيجيات فردية.
على مدى خمس سنوات، درست عالمة الاجتماع كايتلين كولينز الأبوّة والأمومة في أربع دول غنية. وكان السؤال المحور: "كيف توفّق النساء بين المهنة والرعاية، لتجد أن معاناة الأمهات الأميركيات تعدّ الكبرى". في البلدان التي أجريت فيها المقابلات، كان هناك رغبة واحدة وثابتة بين الأمهات: أردن أن يشعرن بأنهن قادرات على الجمع بين العمل المدفوع الأجر وتربية الأطفال، بطريقة تبدو عادلة ولا تضرهن في المنزل أو العمل.
أرادت كولينز إذاً دراسة التوازن بين العمل والحياة، لتكتشف مدى انتشار المشاكل بدلاً من التوازن. السويد تعدّ سباقة في دعم الأسر التي لديها أطفال، وتتشارك الأمهات والآباء تربية الأطفال، ما يجعلهم قادرين على الاستمرار في العمل. مع ذلك، وحتى في السويد، فإنّ المثل العليا للأمومة تشكّل ضغطاً على النساء. وفي برلين الشرقية، التي تحظى بتاريخ جيّد يتعلق بانخراط الرجال والنساء في سوق العمل، لم تتحدث النساء الأمهات عن مشاكل بسبب العمل. كما أنهن يحظين بدعم كبير من الدولة لرعاية الأطفال. على الرغم من ذلك، لا يطمحن إلى مهن".
وفي ألمانيا الغربية وإيطاليا، حيث يعتقد أن الأطفال يتعرضون للأذى حين لا تربيهم أمهاتهم، تشعر النساء بأن الحياة المهنية لا تتوافق مع تنشئة الأطفال، ويشعرن بالعار في حال الاستمرار في العمل. لذلك، فإنّ العمل بدوام جزئي أمر شائع بالنسبة إليهن. يشار إلى أن هذه البلدان تقدم المساعدة للنساء، على عكس الولايات المتحدة.
لاحظت كولينز أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأخيرة في دعم الأسر والأطفال. وكتبت: "الولايات المتحدة، وهي دولة غربية وصناعية، لا تدعم الأمهات العاملات". وتحدثت كثيرات عن شعورهن بالذنب نتيجة الجمع بين العمل والأمومة. وتحاول الأمهات الأميركيات حل هذه المشكلة عن طريق تغيير الوظائف، أو السعي إلى أن يصبحن أكثر كفاءة. وهذه كلها استراتيجيات فردية.
الجمع بين المثل العليا في العمل والمنزل مستحيلة. وفي ظل غياب الدعم السياسي والاجتماعي للأسر العاملة، تصير الأمهات في موقع الخاسرات دائماً. وحين سئلت كولينز عن ذلك، أوضحت: "أريد للأمهات الأميركيات أن يتوقفن عن إلقاء اللوم على أنفسهن، والتفكير بأن الخطأ خطؤهن". وترى أن المشكلة هيكليّة. ومن ثم، تتطلب حلولاً هيكلية. ما من حلول فردية. مجتمعنا يقدر الفردية إلى درجة كبيرة. هذا البحث بيّن مدى الحاجة إلى نظام جماعي".