اليمن: حملة للتوعية بمخاطر المخدرات في مدارس عدن

14 مارس 2019
تعزيز الوعي بمخاطر المخدرات (فيسبوك)
+ الخط -


تستمر جمعية الكشافة والمرشدات اليمنية في تنفيذ حملتها للتوعية بمخاطر المخدرات، في مدارس العاصمة السياسية الموقتة عدن جنوبي البلاد تحت شعار "لا للمخدرات".

وقال سكرتير مفوضية الكشافة في عدن، أحمد حسين، إن حملة التوعية بمخاطر المخدرات، تستهدف طلاب وطالبات مدارس مديريتي دار سعد والشيخ عثمان في عدن، انطلقت في 10 مارس/ آذار الجاري، وتستمر حتى نهاية الشهر نفسه، برعاية وزارة الشباب والرياضة.

وأوضح حسين في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الحملة تهدف إلى تعزيز الوعي لدى الطلبة بمخاطر المخدرات على المجتمع، والأضرار الصحية والنفسية والجسمانية والأخلاقية، المترتبة على إدمان الشباب تعاطيها، من خلال عقد برامج محاضرات توعوية في المدراس.

وأكد أن الفراغ الناتج من البطالة، "هو السبب الرئيسي لتفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في عدن"، مشيراً إلى أن مكافحة المخدرات تتطلب إرادة سياسية وبرامج حكومية توعوية وتنموية وثقافية، إضافة إلى توفير فرص عمل للشباب.

وشدد على أهمية نجاح الحملة، والدفع بالشباب نحو ممارسة الأنشطة الرياضية والمجتمعية لشغل أوقات فراغهم. مثمناً الدعم الذي قدمته وزارة الشباب والرياضة، لإنجاح الحملة، وتعاون المكاتب التنفيذية.

وأبدى أولياء الأمور ارتياحهم لبدء مثل هذه الحملات بعد الانتشار الكبير لجميع أصناف المخدرات في شوارع وأحياء محافظة عدن جنوبي البلاد، منذ مارس/ آذار 2015.


في السياق، أكدت أم محمد الضالعي، وهي من سكان عدن، أهمية الحملة في تعزيز الوعي لدى الطلبة بمخاطر المخدرات، لا سيما بعد انتشار ظاهرة تعاطي الشباب بشكل كبير في عدن.

وأضافت لـ"العربي الجديد": "يجب تخصيص برامج للتوعية بمخاطر المخدرات، في الأنشطة الصفية بجميع المدارس، ومراقبة الطلبة في الفصول الدراسة، للحد من ظاهرة التعاطي". داعيةً السلطات الأمنية بمحافظة عدن، إلى سرعة ضبط تجار المخدرات، وإلزام جميع الصيدليات في المحافظة، بعدم صرف أدوية مُخدرة، إلا بوصفات طبية مختومة من الجهات الرسمية.

من جانبه، طالب عبد الرحمن الشيباني الأجهزة الأمنية بالقيام بواجبها في مواجهة ظاهرة انتشار المخدرات في عدن.

وقال الشيباني وهو من سكان مدينة عدن لـ"العربي الجديد": "لا قيمة لحملات التوعية إذا لم توجد عمليات واسعة لمواجهة المهربين لهذا السم القاتل لشباب عدن"، مشيراً إلى أن المهربين لن يعجزوا عن إيجاد وسائل للترويج للمخدرات "ونسب المتأثرين بالحملات سيكون قليلا".