وقال المتحدث باسم الوزارة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يوسف الحاضري، إن "الحملة التي تم تدشينها اليوم للتحصين ضد الحصبة، تستهدف أكثر من 13 مليون طفل من عمر 6 أشهر وحتى 15 سنة، وتستمر لمدة ستة أيام من 9 إلى 14 فبراير/ شباط الجاري".
وأوضح الحاضري لـ"العربي الجديد"، أن "عدد الكادر المشارك في الحملة بلغ 41194 شخصاً تم تقسيمهم إلى 20597 فريقاً مُتحركاً وثابتاً، بواقع شخصين في كل فريق، من أجل ضمان وصولهم لجميع الأطفال المستهدفين".
وأضاف أن فيروسي الحصبة والحصبة الألمانية، انتشرا من جراء سوء وضع المنظومة الصحّية في البلاد منذ بدء الحرب قبل أربع سنوات، وأن إجمالي عدد الحالات المصابة خلال العام الماضي، بلغ 15361 شخصاً، وتوفي منهم 231 حالة.
من ناحية أخرى، حثّ خطباء المساجد في اليمن أمس الجمعة، المواطنين على مؤازرة فرق التحصين لإنجاح الحملة، وعدم الالتفات إلى الشائعات التي تحذر من تلقي الأطفال لهذه اللقاحات. وبحسب المواطن خليل عبد السلام، فإن خطيب المسجد حثّ أولياء الأمور على ضرورة حصول أبنائهم على اللقاحات بشكل مستمر.
وقال عبد السلام لـ"العربي الجديد": "كثير من الناس مقتنعون بالشائعات التي تحذر من حملات التحصين، ويعتبرون هذه اللقاحات ناشرة للأمراض، واستخدام منابر المسجد للتوعية وحثّ الناس على تحصين أبنائهم مهمّ لإقناعهم".
وأطلقت منظمة "يونيسف" في مارس/ آذار 2018، حملة للتحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية، في 15 مديرية بمحافظات عدن ولحج وشبوة وحضرموت، ووصفت حينها المرض بأنه أحد أمراض الطفولة القاتلة التي يمكن الوقاية منها، عبر تحصين الطفل بجرعتين من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية حسب موعد جدول التطعيم الروتيني؛ الأولى عند سنّ 9 شهور، والثانية عند سنّ 18 شهراً.
وحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحّية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب المتواصلة منذ مارس/ آذار 2015.