أزمة أساتذة تونس تعود إلى المربع الأول رغم إعلان العودة للمدارس

09 فبراير 2019
طالبوا بزيادة الأجور والترفيع من المنحة (Getty)
+ الخط -
تجمهر مساء أمس الجمعة، عشرات الأساتذة أمام مقر وزارة التعليم في تونس، بدعوة من كاتب عام جامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، وذلك بهدف مواصلة الضغط على الحكومة التونسية رغم إعلان نهاية أزمة التعليم وعودة التلاميذ لمقاعد الدراسة، الإثنين المقبل.

وفاجأ اليعقوبي التونسيين الذين استبشروا بإعلان وزير التعليم، حاتم بن سالم، من جهة وقيادة اتحاد الشغل من جهة أخرى، نهاية الأزمة التي دامت لأشهر، ليخرج مساء أمس إثر اجتماع الجامعة العامة لقطاع التعليم الثانوي الذي استغرق أكثر من سبع ساعات بإعلان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاء فيه "دعوة مُلحّة إلى مناضلي القطاع بتونس الكبرى للالتحاق بالاعتصام فورا.. دافعوا عن قطاعكم".

ورفع المحتجون شعارات حماسية أمام مقر وزارة التعليم بشكل يعكس أن الأزمة في بدايتها وكأنه لم يحدث أي تفاوض أو اتفاق بين المركزية النقابية والحكومة.

ويبدو أنّ اليعقوبي تمرّد على قيادة المنظمة الشغيلة التي توسطت لدى الحكومة لتحسين شروط التفاوض، بزيادة منحة العودة المدرسية وبحث ملف التقاعد والتقاعد المبكر والمنح المرضية واعتبار التعليم مهنة شاقة، في وقت أعلن وزير التعليم نهاية الأزمة وقرب توقيع الاتفاق ليعيد كاتب عام التعليم الثانوي المفاوضات إلى المربع الأول من خلال مناقشة مقترحات جديدة صلب الهيئة القطاعية لم يكشف عنها بعد.

وأعلن الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، في تصريح صحافي، أن الهيئة اقتربت من إيجاد حل بعد المقترحات الجديدة للحكومة، معربا عن الأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة التعليم الثانوي.

وقال "اقتربنا من التوصل إلى اتفاق لكن ذلك يقتضي مسؤولية مشتركة وتفاعلا بين الحكومة والطرف النقابي"، مؤكدا أن الموقف النهائي لنقابة التعليم سيتم الكشف عنه صباح اليوم السبت بعد نهاية أشغال الهيئة الإدارية التي علقت أعمالها دون اتخاذ قرار.

وتواصل توافد الأساتذة على مقر وزارة التعليم بالعاصمة وسط تطويق حذر للشارع من قبل قوات الأمن والشرطة في تعزيزات خشية وقوع أي تطورات مفاجئة.

ويرى مراقبون أنه ليس بجديد على اليعقوبي اتخاذ مواقف مخالفة لما تذهب إليه القيادة النقابية، على غرار ما حدث خلال السنة الماضية والتي قبلها، إلى درجة دفعت أصواتا نقابية لعرضه على لجنة النظام واتخاذ إجراءات تأديبية ضده بسبب تصريحاته ومواقفه التي مست وحدة صفوف اتحاد الشغل.


وذهب آخرون إلى أن اليعقوبي يبحث عن مواصلة الضغط والاعتصام والاحتجاج خدمة لصورته بشكل يبرز دوره القيادي، على حساب منافسه نور الطبوبي أمين عام المنظمة، في إشارة إلى ترشحه ضدّه في قائمة موازية زمن المؤتمر الانتخابي.

 

دلالات
المساهمون