والتقى زعيم الكنيسة الكاثوليكية المسؤولين الإماراتيين، في اليوم الثاني من زيارة بدأت مساء أمس الأحد وتستمر حتى الغد.
ودعا بابا الفاتيكان، قبل إقلاع طائرته من روما متجهة إلى أبوظبي أمس، إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن. ولفت إلى "أن صرخة هؤلاء الأطفال وذويهم ترتفع إلى الله". مع العلم أنّ الإمارات تشارك إلى جانب السعودية في الحرب اليمنية، كما تدير سجونا سرّية في اليمن، تجري داخلها أبشع الانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقبيل اجتماعه بالمسؤولين في الإمارات حظي البابا باستقبال رسمي حافل لدى وصوله إلى القصر الرئاسي في أبوظبي. وقدّم البابا هدية إلى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، هي عبارة عن ميدالية تؤرّخ اللقاء بين القدّيس فرنسيس الأسيزي والسلطان الملك الكامل في عام 1219، في حين قدّم له المسؤول الإماراتي مستندًا يعود إلى عام 1963 ويحمل موافقة على إنشاء أول كنيسة في الإمارات.
وعلى الرغم من السجل السيئ للإمارات في مجال حقوق الإنسان على المستوى الداخلي، فضلًا عن سياستها الخارجية العدوانية، وتدخّلها في الشؤون الداخلية للدول، ناهيك عن فضائح التجسس الإلكتروني والقرصنة، فإنّ البابا لم يطرح بعد أي مسألة في هذا الإطار، وهو ما دفع منظمات حقوقية، في مقدّمتها العفو الدولية و"هيومن رايتش ووتش"، إلى مطالبة البابا بطرح مسألة حقوق الإنسان خلال زيارته.
ويزور البابا، اليوم الإثنين، مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، قبل أن يشارك في "مؤتمر الأخوّة الإنسانية" الذي تنظمه دولة الإمارات، إلى جانب شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومسؤولين دينيين آخرين، بينهم حاخامات. وتحضر المؤتمر نحو 700 شخصية. ويرتقب أن يقيم البابا قداسًا حاشدًا غدًا في ملعب لكرة القدم.
(العربي الجديد، فرانس برس)