تتزيّن العديد من المحال التجارية في مختلف مدن مصر بـاللون الأحمر مع بداية شهر فبراير/شباط من كل عام، لاستقطاب أكبر عدد من العشاق والأزواج الراغبين في شراء الهدايا بمناسبة "عيد الحب" أو "عيد العشاق"، الذي يوافق يوم 14 من الشهر.
كاميرا "العربي الجديد" جالت في الأسواق وبين المحلات بمحافظة القاهرة، للتعرف على أسعار الهدايا وأحدثها، وأكثرها طلبا، ومعرفة أي الفئات العمرية حرصا على تقديم الهدايا بهذه المناسبة.
وقال مؤمن رأفت، من محافظة المنيا، وصاحب محل لبيع هدايا، لـ"العربي الجديد"، إنهم يقومون بالاستعداد لعيد الحب منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني، عن طريق جلب الهدايا التي يمكن أن تقدم بهذه المناسبة، مشيرا إلى أن أسعارها لم تشهد زيادة كبيرة هذا العام، لكن في العموم الهدايا المستوردة من الخارج هي التي تحدد الكلفة في السوق.
ويتميز العام الحالي عن سابقه، وفقا لمؤمن، بتنوع الهدايا وأشكالها، منها "الفازا" الحمراء والبلورات والعروسة "كيتي" و"ميكي" و"بوكس"، لكن "الدباديب" الحمراء لا زالت تحافظ على صدارة المبيعات، وهي المفضلة لدى كثيرين، وفق تعبيره.
ويوضح أن هناك زبائن يحرصون على شراء الأشكال الجديدة المستحدثة في كل عام، وأن الفتيات هن الأكثر إقبالا على الشراء في هذه المناسبة، ولا تتعدى نسبة إقبال المتزوجين على شراء الهدايا 20 في المائة.
ويعدّ عيد الحب مناسبة مهمة لتنشيط البيع والشراء، والقضاء على ركود الأسواق التي يعد تنوع المناسبات على مدار العام عاملا رئيسيا في ترويج بضائعها المختلفة.
من جهته، أكد محمد عادل، وهو صاحب أحد محال بيع الهدايا، أنه بدأ الاستعداد لاستقبال عيد الحب مع بداية شهر فبراير، وأن الأسعار ارتفعت عن العام الماضي بسبب ارتفاع الضرائب على البضائع المستوردة نظرا لارتباطها بسعر الدولار وزيادة التعرفة الجمركية، ما يترتب عليه ارتفاع في أسعار الهدايا، "يبدأ سعر الدبدوب من 50 جنيهاً وصولاً إلى 1500 جنيه بحسب الحجم والخامة، بينما سعر بوكس الهدايا يتراوح بين 10 إلى 250 جنيهاً".
من جهته، يقول الشاب عبد الرحمن عزيز، إنه أتى لشراء هدية لصديقته التي يتزامن عيد ميلادها مع يوم عيد الحب، مشيرا إلى أنه اشترى لها سلسلة فضة وساعة، وأنه يحرص على شراء الهدايا التي يستفاد منها جيدا، مثل الساعات، أما الدبدوب فسيوضع في المنزل فقط، كما أن أسعاره ارتفعت كثيرا عن الأعوام الماضية.