التحقيقات: تماس كهربائي تسبب بحريق أودى بحياة 13 باكستانيا في الأردن

03 ديسمبر 2019
دمر الحريق منزل الزينكو وقتل العمال الباكستانيين بالأردن (فيسبوك)
+ الخط -
كشفت نتائج التحقيقات التي أجرتها السلطات الأردنية، أن تماساً كهربائياً ناتجا عن أحمال زائدة، تسبب بالحريق الذي أودى بحياة 13 باكستانيا يعيشون في الأردن.

وقالت إدارة الإعلام في الدفاع المدني الأردنية، في بيان الثلاثاء، إن "النتائج النهائية لأسباب الحريق الذي شب في بيت من صفيح الزينكو، داخل إحدى المزارع في منطقة الكرامة – الشونة الجنوبية، والذي نتجت عنه وفاة 13 شخصا وإصابة 3 آخرين من الجنسية الباكستانية، بينت أن الحريق ناتج عن أحمال كهربائية زائدة في الشبكة الكهربائية الموجودة داخل البيت، مما أدى إلى حدوث تماس كهربائي في الأسلاك الممددة عشوائياً على السقف وأعلى الجدران".

وأشار البيان إلى أن "اللجنة الفنية أفادت بأن بداية التماس الكهربائي كانت في المطبخ، ومن ثم تبعه تماسات لاحقة، نتج عنها احتراق السقف المكون من الخشب والكرتون والمشمعات البلاستيكية، ومن ثم انهياره وهو مشتعل فوق الأشخاص الموجودين داخل البيت، الأمر الذي أدى إلى اشتعال موجودات الغرف وباقي مرافق البيت، من فرشات وأغطية وسجاد وخزائن خشبية وغيرها من المواد القابلة للاشتعال".

وقال مدير مستشفى الشونة الجنوبية، فايز الخرابشة، في تصريحات صحافية أمس، إن "جثامين 10 أطفال و3 أشخاص بالغين من الجنسية الباكستانية، تتراوح أعمارهم بين عام واحد إلى 27 عاما، وصلت إلى المستشفى، وبعضها متفحم".

من جهته، أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، قدم خلاله التعازي بوفاة المواطنين الباكستانيين في الحادث المؤسف، وأكد الصفدي أن "الحكومة اتخذت كل الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحادث، وستقدم العون لمن يقيم في الأردن من ذوي الضحايا".

وتسبب الحادث بموجة من الحزن في الأردن، وطالب حقوقيون بتحسين ظروف العمالة الوافدة من مختلف الجنسيات.

وشب الحريق فجر الاثنين في بيت من صفيح الزينكو، تسكنه عائلتان تحملان الجنسية الباكستانية، داخل إحدى المزارع في محافظة البلقاء، وتعاملت معه فرق الإطفاء والإسعاف في مديرية دفاع مدني البلقاء.

ووفق أحدث أرقام وزارة العمل الأردنية، فإن عدد العمال الباكستانيين المسجلين عام 2016، بلغ 3205، وهم يشكلون ما نسبته 1 في المائة من مجمل العمال الوافدين، وتعمل غالبيتهم في قطاع الزراعة، في حين يشكك كثيرون في تلك الأرقام، وتتحدث بعض المؤسسات الحقوقية عن نحو 20 ألف عامل باكستاني.​
دلالات