وفي التفاصيل، فإنّ الحريق شبّ في أحد المنازل الواقعة ضمن بناء سكني بحي نزلة الدولة في مدينة التل، شمال دمشق، وأدى إلى وفاة امرأة تبلغ من العمر 39 عاماً، وابنتها (15 عاما)، وابنة الجيران، وهي طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام كانت في المنزل، وفقا لما ذكرت وكالة "سانا" الرسمية نقلا عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الضحايا وصلن إلى مشفى الزهراء بالتل وقد فارقن الحياة نتيجة استنشاقهن كمية كبيرة من الدخان، موضحا أنّ الحريق التهم المنزل بالكامل، ويرجح أن يكون سببه "ماس كهربائي" بانتظار تقرير خبير الحرائق، بحسب الوكالة.
من جهتها، قالت تنسيقية التل على صفتحها في فيسبوك، إنّ سبب الحريق هو استخدام "الببور"، وهو وسيلة طهي وتدفئة بدائية تعمل على الغاز داخل المنزل، بسبب الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي وعدم توفر مادة المازوت للتدفئة.
وتشهد سورية حرائق متكررة داخل المنازل ناجمة عن مشاكل الكهرباء وسوء استخدام المحروقات والمدافئ، وأسفرت تلك الحوادث عن ضحايا ومصابين، كانت آخرهم طالبة جامعية توفيت نتيجة حريق داخل غرفتها في المدينة الجامعية بمدينة دمشق الأسبوع الماضي، واحتراق منزل بمنطقة بالمزة بدمشق وآخر في قرية الباردة بمنطقة الكسوة بريف دمشق.
وشهد فصل الشتاء الماضي أيضاً وفاة عدد من الأشخاص لأسباب تتعلق بأدوات التدفئة، منهم سبعة أطفال أشقاء، توفوا مطلع العام الحالي، جراء حريق سببته مدفأة كهربائية في حي العمارة، وسط المدينة. كما توفي في مدينة حلب أحد الآباء مع أطفاله الثلاثة في حي الشعار، مطلع العام، وذلك اختناقًا بالغاز المتسرب من المدفأة.