13 قتيلاً بثوران بركان في نيوزيلندا والشرطة تفتح تحقيقاً

10 ديسمبر 2019
قتل نحو 13 شخصا في ثوران البركان (Getty)
+ الخط -
قالت شرطة نيوزيلندا، اليوم الثلاثاء، إن ثمانية مفقودين بعد ثوران بركان على جزيرة صغيرة يقصدها السياح لاقوا حتفهم على الأرجح. وقال جون تيمز نائب رئيس شرطة نيوزيلندا للصحافيين في ولنجتون "أرجح بشدة عدم نجاة أحد على الجزيرة".

وبالموازاة مع ذلك، أعلنت الشرطة اليوم أنها ستفتح تحقيقا جنائيا للكشف عن الأسباب التي أدت إلى مقتل نحو 13 شخصا في ثوران بركان جزيرة وايت آيلاند. وقال نائب مفوض الشرطة جون تيمز للصحافيين في أعقاب كارثة الإثنين: "أستطيع أن أؤكد الآن أننا سنفتح تحقيقا جنائيا في الظروف التي أدت إلى مقتل وجرح أشخاص في وايت آيلاند".

وكانت شرطة نيوزيلندا أعلنت أن 8 أشخاص ما زالوا مفقودين جراء ثوران مفاجئ لبركان وايت آيلاند، الذي تسبب بمقتل خمسة أشخاص، مؤكدةً عدم وجود مؤشرات على نجاتهم، قبل أن تؤكد اليوم وفاتهم. ومن بينهم سياح من أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وماليزيا، ومرشدون سياحيون نيوزيلنديون.

وستدرس الشرطة أيضا إمكانية إرسال مهمة إغاثة من أجل استعادة الجثث من الجزيرة الثلاثاء، في ظل وجود مخاطر بوقوع انفجارات بركانية إضافية.

وفي تصريحات سابقة، قال نائب مفوض الشرطة للصحافيين إن الضحايا "كانوا خمسة من الذين تم إنقاذهم من الجزيرة في وقت سابق اليوم"، وإن 18 شخصا آخرين يعالجون من إصابات، ومنهم من تعرّض لحروق بالغة.

وثار البركان عند الساعة الثانية بعد ظهر يوم الإثنين بالتوقيت المحلي، مُطلقا سحبا كثيفة من الرماد، وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن: "نعلم أن عددا من السياح كانوا في الجزيرة أو قربها في ذلك الوقت، نيوزيلنديين وزواراً من خارج البلاد".

وأظهرت فيديوهات، التقطها سياح بانتظار إجلائهم، الدخان يتصاعد من الأرض حولهم، والرماد يتطاير في الجو. وكانت مروحية يغطيها الرماد جاثمة على مقربة منهم. وعلى مسافة منهم، لم يعد بالإمكان رؤية فوهة البركان المغطى بسحابة كثيفة من الرماد.

ووصفت وكالة إدارة الطوارئ الوطنية الثوران بـ"المعتدل"، رغم أنه كان من الممكن رؤية سحابة الرماد من البر الرئيسي كما نقلتها الأقمار الاصطناعية.

وتقع جزيرة وايت آيلاند (المعروفة كذلك باسم واكاري) على بعد نحو 50 كلم قبالة "باي أوف بلينتي"، وهي رائجة في أوساط السياح المحبين للمغامرة.

ويعد بركان جزيرة وايت آيلاند (الجزيرة البيضاء) أكثر البراكين نشاطا في نيوزيلندا، وحوالي 70 بالمائة منه مغمور بالمياه، وفقًا لوكالة جيونت المدعومة من الحكومة. ويزور نحو 10 آلاف شخص البركان سنويا. وثار البركان باستمرار على مدار الخمسين عاما الماضية، وآخر مرة كانت في عام 2016.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون