يأمل أهالي محافظة شمال سيناء في مصر أن تكون الأمطار التي هطلت عليها، وما سبّبته من سيول في مجرى وادي العريش للمرة الأولى منذ عام 2010، أمطار خير تنعش محافظتهم، في ظلّ الوضع المعيشي الصعب
زارت غالبية سكان مدينة العريش في محافظة شمال سيناء، منطقة وادي المدينة، بعد وصول المياه إليها إثر المنخفض الجوي الأخير الذي أدى إلى سيول في وسط سيناء لتمتد في سريانها باتجاه وادي العريش ومنه إلى البحر الأبيض المتوسط، بعد انقطاع دام تسع سنوات، وسط أجواء من الفرحة في صفوف المواطنين، لكن مع تخوف من الآثار السلبية للسيول، على غرار ما حصل عام 2010 وأدى إلى خسائر بشرية ومادية فادحة. ويستبشر الأهالي خيراً بالسيول، ويأملون أن تكون بداية لانفراجة على المستوى المعيشي والاجتماعي في المحافظة التي تعيش وضعاً معيشياً متدهوراً.
ومنذ بدء المنخفض الجوي، انتظر أهالي العريش الخير مع سيول وسط سيناء إلى مجرى الوادي، وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة أهالي سيناء للوادي، إلى أن وصلت السيول إلى الوادي، ليهرعوا إلى مجراه لمشاهدة المياه وهي تجري فيه، والتقاط صور تذكارية، فيما نظمت بعض المدارس ورياض الأطفال والكليات الجامعية رحلات جماعية إلى الوادي لرؤية السيول والتعرف إلى تفاصيله وتاريخه، في ظلّ ندرة سريان المياه فيه، نظراً إلى طبيعة أجواء شبه جزيرة سيناء الجافة.
استنفار
بالتزامن مع ذلك، استنفرت الأجهزة الحكومية المختلفة لتدارك أيّ خسائر أو أضرار قد تلحق بالمواطنين القاطنين بجوار مجرى الوادي، وكذلك بالمزارعين الذين يمتلكون أراضي زراعية في محيط المجرى، تخوفاً من تكرار سيناريو 2010، حينما تعرضت مدينة العريش في 18 يناير/ كانون الثاني 2010 لسيول كبيرة خلّفت وراءها خسائر كبيرة، من بينها انهيار منازل ونفوق ماشية وانهيار طرقات وجرف سيارات وتلف واقتلاع أشجار مثمرة وتلف أجهزة ومعدات طبية وأدوية وأضرار أخرى بالمنشآت، بالإضافة إلى الخسائر البشرية المتمثلة بوفاة خمسة مواطنين وإصابة عشرات.
وسبّبت السيول التي مُنيت بها محافظة شمال سيناء الأيام الماضية وفاة مزارع وابنته، وتضرر بعض المزارع وشبكات الري، ووقعت انهيارات جزئية في بعض المنازل والعشش (منازل بدائية)، وانقطعت شبكات الاتصالات والكهرباء عن مناطق وسط سيناء وأطراف العريش، بالإضافة إلى تضرر عدة طرقات، من ضمنها طريق الحسنة - القسيمة، والعريش - القسيمة، ووادي العمرو - البرث.
وأتت السيول في الوقت الذي تكاثرت فيه الدعوات إلى الاستفادة من مياهها في تغذية آبار المياه الجوفية، وكذلك استثمار المياه في مشاريع الزراعة، بدلاً من هدر مياه الأمطار المحملة بالطمي. وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إنّ السيول التي وصلت إلى مدينة العريش تحولت من نقمة إلى نعمة بفضل عدد من الإجراءات التي قامت مجالس المدن بالتعاون مع مديريات الخدمات والإدارات المركزية المعنية باتخاذها في الفترة الماضية، معلناً الاستفادة من مياه السيول في تغذية المياه الجوفية، إلى جانب عمليات الزراعة، إذ يجري توفير التقاوي (أجزاء النبات المستخدمة لتكاثر المحاصيل الزراعية واستمرار زراعتها من موسم إلى آخر، كالبذور والثمار والبصيلات وغيرها ممّا يقبل إعادة الزراعة) بنصف قيمتها تخفيفاً عن المزارعين، وتشجيعاً للتوسع في الرقعة الزراعية، إلى جانب توفير الميكنة الزراعية من جرارات وآلات زراعية للمزارعين بنصف قيمتها. أضاف المحافظ أنّه جرت مخاطبة وزارة الزراعة لتخفيض قيمة تقاوي القمح والشعير والميكنة الزراعية إلى النصف للتخفيف عن كاهل مزارعي المحافظة، ولتشجيع عمليات التوسع في زراعات القمح والشعير، خصوصاً مع توافر المياه اللازمة للزراعة.
اقــرأ أيضاً
إجراءات
وأعلن شوشة وضع خطة متكاملة لمواجهة أخطار الكوارث والأزمات التي يمكن أن تتعرض لها المحافظة، وفي مقدمتها السيول والأمطار الغزيرة في فصل الشتاء، وذلك بالتعاون مع الجهات التنفيذية المعنية، من بينها حصر جميع المركبات من سيارات وجرافات ومعدات مختلفة مما يوجد في ديوان عام المحافظة، وتفعيل خطط صيانة المركبات والمعدات ومهمات الإيواء الخاصة بمواجهة السيول وتداعياتها، ورفع كفاءة التجهيزات في مستشفيات المحافظة وتوفير التخصصات المختلفة، ورفع كفاءة الخدمات الطبية، وتوفير الأدوية والأمصال وأكياس الدم اللازمة، والتشديد على توافر وسيلة اتصال دائم بين المستشفيات ومرافق الإسعاف.
وطلب المحافظ من مديرية الزراعة التنسيق مع مديرية الموارد المائية والري والجهات المعنية كافة، للحماية من أخطار السيول في الأماكن الأكثر تعرضاً للمياه، وتوفير التقاوى للمواطنين للاستفادة من مياه الأمطار، ووضع آلية لتوزيعها على المزارعين، وتحديد مساحات ومناطق الزراعات الأكثر تعرضاً لمخاطر السيول، إلى جانب قيام مديرية الشباب والرياضة بوضع وتنفيذ خطط تدريب الشباب على أسلوب مواجهة السيول وأعمال الإنقاذ والإسعاف والإطفاء ونصب الخيام في معسكرات الإيواء العاجل، وإعداد وتجهيز مراكز الشباب والأندية التي يمكن استخدامها كمراكز إيواء للسكان في حال اضطرارهم إلى إخلاء منازلهم بسبب سوء الأحوال الجوية في المحافظة.
وقال المحافظ إنّ مديرية التموين والتجارة الداخلية، تحتفظ باحتياطي من السلع الغذائية بمختلف أنواعها، كذلك تحتفظ باحتياطي استراتيجي من الوقود بأنواعه، وتعمل على توفير الوسائل الاحتياطية لضمان تشغيل المخابز بكامل طاقتها، إلى جانب قيام شركة توزيع الكهرباء باتخاذ ما يلزم تجاه وصلات الكهرباء بالآبار الموجودة في مجرى الوادي، واتخاذ ما يلزم تجاه أعمدة الكهرباء في المجرى، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للمياه الجوفية ومجلس مدينة العريش، والعمل على استبدال كابلات أرضية بعمق متر، بالأسلاك الكهربائية الموجودة، ومراجعة حالة محولات الكهرباء والكابلات الأرضية في المناطق التي تتجمع فيها مياه الأمطار. وطالب شوشة جمعية الهلال الأحمر المصري بتوفير تجهيزات الإغاثة ومراكز الإيواء العاجل، وتوفير فرق من الشباب المتطوعين للتدخل في حال وقوع أيّ حادث طارئ، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية والجهات المعنية.
بدورها، أعلنت الإدارة العامة للمياه الجوفية بشمال سيناء، حجز سدّ الروافعة في منطقة وسط سيناء 5.3 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار التي هطلت على أجزاء كبيرة من منطقة الوسط خلال الأيام الماضية، مشيرةً إلى أنّ ارتفاع كمية المياه التي احتجزت خلف السدّ بلغت 130 متراً.
اقــرأ أيضاً
"خير كثير"
وفي التعقيب على ذلك، يقول أحد وجهاء مدينة العريش لـ"العربي الجديد": "إنّنا نستبشر خيراً بالسيول التي وصلت إلى مجرى الوادي، فبعد أشهر قليلة من السيل الأخير عام 2010 جاءت ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي غيرت الحال في محافظة شمال سيناء إلى الأفضل، وخففت من حجم الظلم الواقع على أهلها، في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وكذلك الحال في عقود ماضية حينما كانت تأتي السيول، فيستفيد المواطنون منها وتكون بشرة خير لأهل سيناء عموماً والعريش ومحيطها خصوصاً. وها نحن اليوم في ظل الظروف السيئة التي نعيشها منذ ست سنوات، نرى في هذه السيول الخير الكثير الذي سيعمّ المحافظة، بعد السنوات العجاف التي تخللها جفاف مجرى الوادي، إلى أن عادت له الحياة مجدداً في السيول الأخيرة، ونأمل أن يعود بالنفع والخير على المواطنين في شتى المجالات".
يضيف أنّ المواطنين في مدينة العريش، هبّوا إلى مناطق مجرى الوادي للاستمتاع بمنظر المياه وهي تجري فيه، والتقاط الصور التذكارية للوادي، في ظل عدم تكرار المشهد إلّا كلّ سنوات طويلة. ويشير إلى أنّ المزارعين ينتظرون خططاً حكومية للاستفادة الحقيقية من مياه الوادي، بالتخزين والتحويل إلى المزارع في وقت لاحق، بدلاً من هدرها في البحر الأبيض المتوسط من دون أدنى استفادة، إذ إنّ ضفاف مجرى الوادي مليئة بالأراضي الزراعية، وكذلك غالبية مناطق وسط سيناء وشمالها، وهو ما يستدعي في رأيه اهتماماً بهذه الكميات الضخمة من المياه بقدر المستطاع، وتوفير الإمكانات اللازمة للمزارعين، لتخزين المياه وإتمام الموسم الزراعي بالشكل المطلوب الذي يعوضهم شيئاً من خسائرهم التي تعرضوا لها بسبب العمليات العسكرية على مدار السنوات الماضية.
ومنذ بدء المنخفض الجوي، انتظر أهالي العريش الخير مع سيول وسط سيناء إلى مجرى الوادي، وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة أهالي سيناء للوادي، إلى أن وصلت السيول إلى الوادي، ليهرعوا إلى مجراه لمشاهدة المياه وهي تجري فيه، والتقاط صور تذكارية، فيما نظمت بعض المدارس ورياض الأطفال والكليات الجامعية رحلات جماعية إلى الوادي لرؤية السيول والتعرف إلى تفاصيله وتاريخه، في ظلّ ندرة سريان المياه فيه، نظراً إلى طبيعة أجواء شبه جزيرة سيناء الجافة.
استنفار
بالتزامن مع ذلك، استنفرت الأجهزة الحكومية المختلفة لتدارك أيّ خسائر أو أضرار قد تلحق بالمواطنين القاطنين بجوار مجرى الوادي، وكذلك بالمزارعين الذين يمتلكون أراضي زراعية في محيط المجرى، تخوفاً من تكرار سيناريو 2010، حينما تعرضت مدينة العريش في 18 يناير/ كانون الثاني 2010 لسيول كبيرة خلّفت وراءها خسائر كبيرة، من بينها انهيار منازل ونفوق ماشية وانهيار طرقات وجرف سيارات وتلف واقتلاع أشجار مثمرة وتلف أجهزة ومعدات طبية وأدوية وأضرار أخرى بالمنشآت، بالإضافة إلى الخسائر البشرية المتمثلة بوفاة خمسة مواطنين وإصابة عشرات.
وسبّبت السيول التي مُنيت بها محافظة شمال سيناء الأيام الماضية وفاة مزارع وابنته، وتضرر بعض المزارع وشبكات الري، ووقعت انهيارات جزئية في بعض المنازل والعشش (منازل بدائية)، وانقطعت شبكات الاتصالات والكهرباء عن مناطق وسط سيناء وأطراف العريش، بالإضافة إلى تضرر عدة طرقات، من ضمنها طريق الحسنة - القسيمة، والعريش - القسيمة، ووادي العمرو - البرث.
وأتت السيول في الوقت الذي تكاثرت فيه الدعوات إلى الاستفادة من مياهها في تغذية آبار المياه الجوفية، وكذلك استثمار المياه في مشاريع الزراعة، بدلاً من هدر مياه الأمطار المحملة بالطمي. وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إنّ السيول التي وصلت إلى مدينة العريش تحولت من نقمة إلى نعمة بفضل عدد من الإجراءات التي قامت مجالس المدن بالتعاون مع مديريات الخدمات والإدارات المركزية المعنية باتخاذها في الفترة الماضية، معلناً الاستفادة من مياه السيول في تغذية المياه الجوفية، إلى جانب عمليات الزراعة، إذ يجري توفير التقاوي (أجزاء النبات المستخدمة لتكاثر المحاصيل الزراعية واستمرار زراعتها من موسم إلى آخر، كالبذور والثمار والبصيلات وغيرها ممّا يقبل إعادة الزراعة) بنصف قيمتها تخفيفاً عن المزارعين، وتشجيعاً للتوسع في الرقعة الزراعية، إلى جانب توفير الميكنة الزراعية من جرارات وآلات زراعية للمزارعين بنصف قيمتها. أضاف المحافظ أنّه جرت مخاطبة وزارة الزراعة لتخفيض قيمة تقاوي القمح والشعير والميكنة الزراعية إلى النصف للتخفيف عن كاهل مزارعي المحافظة، ولتشجيع عمليات التوسع في زراعات القمح والشعير، خصوصاً مع توافر المياه اللازمة للزراعة.
إجراءات
وأعلن شوشة وضع خطة متكاملة لمواجهة أخطار الكوارث والأزمات التي يمكن أن تتعرض لها المحافظة، وفي مقدمتها السيول والأمطار الغزيرة في فصل الشتاء، وذلك بالتعاون مع الجهات التنفيذية المعنية، من بينها حصر جميع المركبات من سيارات وجرافات ومعدات مختلفة مما يوجد في ديوان عام المحافظة، وتفعيل خطط صيانة المركبات والمعدات ومهمات الإيواء الخاصة بمواجهة السيول وتداعياتها، ورفع كفاءة التجهيزات في مستشفيات المحافظة وتوفير التخصصات المختلفة، ورفع كفاءة الخدمات الطبية، وتوفير الأدوية والأمصال وأكياس الدم اللازمة، والتشديد على توافر وسيلة اتصال دائم بين المستشفيات ومرافق الإسعاف.
وطلب المحافظ من مديرية الزراعة التنسيق مع مديرية الموارد المائية والري والجهات المعنية كافة، للحماية من أخطار السيول في الأماكن الأكثر تعرضاً للمياه، وتوفير التقاوى للمواطنين للاستفادة من مياه الأمطار، ووضع آلية لتوزيعها على المزارعين، وتحديد مساحات ومناطق الزراعات الأكثر تعرضاً لمخاطر السيول، إلى جانب قيام مديرية الشباب والرياضة بوضع وتنفيذ خطط تدريب الشباب على أسلوب مواجهة السيول وأعمال الإنقاذ والإسعاف والإطفاء ونصب الخيام في معسكرات الإيواء العاجل، وإعداد وتجهيز مراكز الشباب والأندية التي يمكن استخدامها كمراكز إيواء للسكان في حال اضطرارهم إلى إخلاء منازلهم بسبب سوء الأحوال الجوية في المحافظة.
وقال المحافظ إنّ مديرية التموين والتجارة الداخلية، تحتفظ باحتياطي من السلع الغذائية بمختلف أنواعها، كذلك تحتفظ باحتياطي استراتيجي من الوقود بأنواعه، وتعمل على توفير الوسائل الاحتياطية لضمان تشغيل المخابز بكامل طاقتها، إلى جانب قيام شركة توزيع الكهرباء باتخاذ ما يلزم تجاه وصلات الكهرباء بالآبار الموجودة في مجرى الوادي، واتخاذ ما يلزم تجاه أعمدة الكهرباء في المجرى، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للمياه الجوفية ومجلس مدينة العريش، والعمل على استبدال كابلات أرضية بعمق متر، بالأسلاك الكهربائية الموجودة، ومراجعة حالة محولات الكهرباء والكابلات الأرضية في المناطق التي تتجمع فيها مياه الأمطار. وطالب شوشة جمعية الهلال الأحمر المصري بتوفير تجهيزات الإغاثة ومراكز الإيواء العاجل، وتوفير فرق من الشباب المتطوعين للتدخل في حال وقوع أيّ حادث طارئ، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية والجهات المعنية.
بدورها، أعلنت الإدارة العامة للمياه الجوفية بشمال سيناء، حجز سدّ الروافعة في منطقة وسط سيناء 5.3 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار التي هطلت على أجزاء كبيرة من منطقة الوسط خلال الأيام الماضية، مشيرةً إلى أنّ ارتفاع كمية المياه التي احتجزت خلف السدّ بلغت 130 متراً.
"خير كثير"
وفي التعقيب على ذلك، يقول أحد وجهاء مدينة العريش لـ"العربي الجديد": "إنّنا نستبشر خيراً بالسيول التي وصلت إلى مجرى الوادي، فبعد أشهر قليلة من السيل الأخير عام 2010 جاءت ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي غيرت الحال في محافظة شمال سيناء إلى الأفضل، وخففت من حجم الظلم الواقع على أهلها، في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وكذلك الحال في عقود ماضية حينما كانت تأتي السيول، فيستفيد المواطنون منها وتكون بشرة خير لأهل سيناء عموماً والعريش ومحيطها خصوصاً. وها نحن اليوم في ظل الظروف السيئة التي نعيشها منذ ست سنوات، نرى في هذه السيول الخير الكثير الذي سيعمّ المحافظة، بعد السنوات العجاف التي تخللها جفاف مجرى الوادي، إلى أن عادت له الحياة مجدداً في السيول الأخيرة، ونأمل أن يعود بالنفع والخير على المواطنين في شتى المجالات".
يضيف أنّ المواطنين في مدينة العريش، هبّوا إلى مناطق مجرى الوادي للاستمتاع بمنظر المياه وهي تجري فيه، والتقاط الصور التذكارية للوادي، في ظل عدم تكرار المشهد إلّا كلّ سنوات طويلة. ويشير إلى أنّ المزارعين ينتظرون خططاً حكومية للاستفادة الحقيقية من مياه الوادي، بالتخزين والتحويل إلى المزارع في وقت لاحق، بدلاً من هدرها في البحر الأبيض المتوسط من دون أدنى استفادة، إذ إنّ ضفاف مجرى الوادي مليئة بالأراضي الزراعية، وكذلك غالبية مناطق وسط سيناء وشمالها، وهو ما يستدعي في رأيه اهتماماً بهذه الكميات الضخمة من المياه بقدر المستطاع، وتوفير الإمكانات اللازمة للمزارعين، لتخزين المياه وإتمام الموسم الزراعي بالشكل المطلوب الذي يعوضهم شيئاً من خسائرهم التي تعرضوا لها بسبب العمليات العسكرية على مدار السنوات الماضية.