وقالت والدة سامي أبو دياك في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، صباح اليوم الأربعاء: "أناشد العالم والضمائر الحية والصليب الأحمر الإفراج عن جثمان ابني سامي كي لا يدفن في ما يسمى مقابر الأرقام".
من جهته، أفاد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حسن عبد ربه، بأن الهيئة شرعت بالخطوات العملية والإجراءات القانونية إلى جانب حملات المناصرة الشعبية لاستعادة جثمان الأسير سامي أبو دياك، مشيراً إلى أن الهيئة ستقدم خلال الساعات القادمة طلباً رسمياً للمطالبة باستعادة جثمانه ليُشيَّع بين أهله وذويه.
وأكد عبد ربه في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال تحتجز جثامين الشهداء لفرض العقوبات الجماعية ومفاقمة المعاناة والمأساة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وذوي الأسرى.
يشار إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال أعلنوا أمس الحداد وإرجاع وجبات الطعام لمدة ثلاثة أيام، وقرروا ارتداء اللون الأسود عند الوقوف على العدد والهتاف باسم الشهيد سامي أبو دياك بدلاً من ذكر أسمائهم، وفق ما أكده المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وفي أعقاب استشهاد الأسير سامي أبو دياك، أعلنت منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سلوى حماد، بدء الحملة بالتحرك على مستوى الجنائية الدولية، والعمل أيضاً على تفعيل قضية احتجاز جثامين الشهداء دولياً.
وقالت حماد في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الأربعاء، "إن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ستسلّم قبل نهاية العام، المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط رسالة تطالبه بأن يلتقي بعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم، ورسالة أخرى للصليب الأحمر الدولي ليقف عند مسؤولياته تجاه هذه القضية".
وأشارت منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سلوى حماد، إلى أنه ستُعلَن خلال اليومين القادمين الفعاليات الشعبية المطالبة باسترداد جثامين الشهداء.
بدوره، طالب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أسامة النجار، بالسماح لطبيب فلسطيني بالإشراف على عملية تشريح جثمان الشهيد الأسير سامي أبو دياك، للوقوف على الوضع الصحي الذي كان عليه وعلى حيثيات استشهاده، والخروج بتقرير فيه نوع من النزاهة والصدقية في ما يتعلق بالحالة الصحية التي أدت إلى استشهاده.
وأكد النجار في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الأربعاء، أن إسرائيل ما زالت تتعامل مع جثمان الشهيد أبو دياك وكأنه أسير حتى هذه اللحظة، وتمنع من جهة أخرى تقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى، وهو الإجراء الإجرامي اليومي الرئيسي الذي أدى إلى استشهاد أبو دياك.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أنهم توجهوا أكثر من مرة إلى جميع المؤسسات الدولية ذات العلاقة من أجل إعطائهم القدرة على إدخال فرق طبية فلسطينية لمعاينة الأسرى المرضى، والاطلاع على وضعهم الصحي وتقديم الأدوية والعلاجات لهم، بالإضافة إلى السماح بإدخال فرق طبية دولية لتكون شاهداً حيّاً على ما يحدث مع الأسرى المرضى داخل زنازين العزل وعيادات الموت في سجون الاحتلال، إلى جانب المطالبة بإدخال أطباء دوليين والسماح لهم بالاطلاع على وضع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.