الجريمة الثانية كان أحد الأحياء الشعبية بمدينة سلا مسرحاً لها، إذ أقدم شخص في الثلاثينيات من عمره على قتل طفل في سن الخامسة، لا تربطه به أي قرابة، حيث عمد إلى طعنه بسكين ثم حاول أن يلوذ بالفرار، قبل أن يحاصره سكان الحيّ إلى أن وصلت الشرطة التي أوقفته.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها حول جريمة مدينة سلا، إن المتّهم البالغ من العمر 33 سنة، "يبدو في وضعية عقلية غير طبيعية"، في تلميح إلى احتمال إصابته بخلل عقلي، مضيفة أن المتهم قام بقتل الطفل لأسباب وصفتها بغير المنطقية وغير الواضحة، حيث استلّ سكينا قابلا للطي، وطعن به الطفل ثم حاول الفرار.
Twitter Post
|
الضحية الذي فارق الحياة قبل وصول الإسعاف بسبب النزيف الذي تعرّض له، لم تكن تربطه بالمتهم أي علاقة أو معرفة مسبقة، وأدى مشهد سقوطه مضرجا بالدماء إلى غليان شعبي، حيث تجمهر العشرات من المواطنين وحاول بعضهم افتكاك المتهم من يد الشرطة من أجل الانتقام.
Twitter Post
|
احتجاجات مماثلة عرفتها مدينة العرائش، شمالي المغرب، بسبب الجريمة التي لا تقل بشاعة، والتي تم اكتشافها أول أمس، حين عثر بعض المارة على أجزاء من جثة طفل تم قتله والتمثيل بجثته، ليعثر عناصر الشرطة في وقت لاحق على باقي الأجزاء (الرأس واليدين)، في بيت أسرته داخل الثلاجة، حيث تم توقيف كل من والده وزوجته الثانية، ووجهت لهما تهمة قتل الطفل ذي السبع سنوات.
خيمة العزاء التي أقيمت قرب بيت أم الضحية، التي انفصلت عن والد الطفل القتيل في وقت سابق، تحوّلت إلى نقطة انطلاق لمسيرة شعبية عفوية جابت شوارع المدينة، منددة بالاعتداء على الأطفال وتعنيفهم.