ووقفت المشاركات بالدوار الرئيسي في شارع يافة الناصرة، رافعات لافتات وبالونات تحمل شعار "حياتي لي"، منددات بقتل 13 امرأة من فلسطينيي الداخل خلال العام الحالي. وقالت نضال كنانة، من منتدى جسور في يافة الناصرة: "المرأة تقتل فقط لأنها امرأة تعيش في مجتمع ذكوري، وهذا المجتمع يحاول الضغط لينزلنا إلى القاع. النساء لهن الحق في العيش والتعلم والتطور، وعليهن إثبات أنفسهن بأي موقع".
وأضافت أن مؤسسة كيان دشنت هذا العام ائتلافا مع 16 جمعية نسائية في يافة الناصرة، "أقمنا هذه الوقفة وغيرها من الوقفات لمناهضة العنف، لكن تجاوب الرجال والنساء اليوم ضعيف، ونأمل أن ينتبه المزيد من الناس إلى رسالتنا".
وقالت بثينة أبو غانم، من منتدى جسور: "شعار حملتنا هو (حياتي لي)، وهي رسالة يجب أن تصل إلى كل امرأة، ولكل شاب وفتاة، ولكل إنسان عنده ضمير. هدفنا رفع الوعي لأننا في القرن الواحد والعشرين، وما زالت هناك نساء معنفات. المرأة كيان ووجدان كأي إنسان آخر، ومن حقها أن تمارس كل أشكال الحرية".
وأضافت أن "أهمية هذه الوقفة الاحتجاجية تكمن في الرسالة الموجهة إلى كل إنسان يدرك معنى حقوق الإنسان والحريات، ونحن نقف في الشارع كي يرانا الناس، فلربما يقتنعون بضرورة إعطاء حرية القرار وحرية الفكر للنساء".
وقالت عضو المجلس البلدي في يافة الناصرة، تحرير بصول عروق: "في هذه الوقفة نقول كفى عنفا ضد النساء، فهناك حالات قتل كثيرة ضد النساء، والشرطة والمجتمع لا يساهمان في فك ألغاز جرائم القتل. نحن هنا لنقول كفى، ورسالتي أوجهها إلى النساء أولا، فعليهن دعم بعضهن في كل المجالات. 35 في المائة فقط من نساء المجتمع العربي ينخرطن في سوق العمل، ورسالتي موجهة إلى الرجال أيضا، إذ ينبغي عليهم دعم المرأة، ورفع مكانتها بدلا من إهانتها أو تعنيفها".
وانطلقت فعاليات مماثلة في عدد من البلدات العربيّة لمناهضة العنف ضد النساء بمشاركة 15 مؤسسة عربية، وفق حملة تنسقها جمعيّة "كيان تنظيم نسوي" منذ خمس سنوات، لكنها تتخذ هذا العام طابعا خاصا بسبب الزيادة الكبيرة في جرائم قتل النساء خلال 2019.
وأكدت كيان أن "الائتلاف المشكل من جمعيات معنية ينقل رسالة رافضة لاستباحة دماء النساء وحريّاتهن وكرامتهن"، وهو يتشكل من 15 مؤسسة، هي: كيان- تنظيم نسوي، ومركز الطفولة، ونساء ضد العنف، والزهراء للنهوض بمكانة المرأة، وجمعية انتماء وعطاء، ومركز عدالة، ومدى الكرمل، وجمعية تشرين، ومعا - منتدى النساء العربيّات في النقب، وجمعية الجليل، وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، ومنتدى الجنسانية، ومركز مساواة، وعروس البحر، ونعم - نساء عربيات في المركز، إضافة إلى مشاركة منتدى جسور النسائي ومجموعات نسائية محلية.