وقال المواطن اليمني نبيل علي، إنّ "سكان هذه المناطق بتوافدهم للطريق التي تم إنجازها، يعبرون عن سعادتهم بهذا العمل الذي طال انتظاره".
وأضاف علي لـ"العربي الجديد": "تمكن أفراد من المجتمع من إنجاز عمل عجزت الأطراف السياسية عن الإتيان بمثله للتخفيف من معاناة الأهالي، بسبب وعورة الطرقات والجبال الشاهقة"، مشيرًا إلى أنّ هذه الطريق ستسهم في وصول السلع الغذائية بشكل سريع وتوفير كثير من الخدمات المنقذة للحياة للسكان.
وتابع: "187 مليون ريال يمني (334 ألف دولار أميركي) كانت إجمالي المبلغ الذي قام أبناء المجتمع الفقير في قرى سامد بالتبرع به لبناء الطرق الخمسة طيلة عامين كمرحلة أولى، ليتم خلال المرحلة المقبلة التحضير، وتنفيذ أربعة طرق ريفية جديدة بتحفيز مستمر وتعبئة مجتمعية من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية". لافتا إلى أن قرى ريمة لم تشهد من قبل تحشيدا مجتمعيا مثل الذي خرج عند افتتاح الطريق "فهذا حدث كبير جدا عند الأهالي استقبلوه بفرحة غامرة".
وأوضح علي بأن "عدم وجود طريق معبدة في الماضي، كان مصدر بؤس، فأكبر قرية لم يكن فيها غير ثلاث سيارات رباعية الدفع قديمة تقوم بتلبية احتياجات كافة سكان القرية من سوق المنطقة الذي يبعد حوالي 15 كم يومي السبت والأربعاء فقط نظير مقابل مرتفع".
ويعد أهالي سامد هذا الإنجاز سابقة تؤكد نجاح جهودهم رغم مراهنات المثبطين، بحسب علي. "كما أنها بمثابة صحوة آمال السكان بإمكانية تكرار التجربة في مناطق وقرى أخرى بهدف الحصول على فرص معيشية وخدمية أفضل للخلاص من حصار قاسٍ في ظل حرب مزمنة منذ خمس سنوات".
ويضطر السكان في مناطق مختلفة إلى تنفيذ مبادرات مجتمعية تهدف إلى التخفيف من معاناتهم وتوفير بعض الخدمات مثل إنشاء الطرقات والفصول المدرسية أو توفير احتياجات الأسر الفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة وصرف مبالغ للمدرسين المحرومين من مرتباتهم منذ أكثر من ثلاث سنوات.