وأكدت وزارة التربية في بيان لها اليوم، أنه "حرصاً على سلامة التلاميذ والأطر التربوية، فقد تم تعطيل الدروس بكافة المؤسسات التربوية العمومية والخاصة، على أن تستأنف غداً الأربعاء، نظرا للظروف المناخية، وتحسبا لتواصل تهاطل الأمطار الرعدية بكميات غزيرة" .
وقال المكلف بالإعلام في المعهد الوطني للرصد الجوي، محرز الغنوشي، لـ"العربي الجديد" إنّ "التقلبات المناخية ستتواصل اليوم وغدا، ومن المنتظر أن يتحسن الطقس تدريجيا، مبينا أن الأمطار حاليا في الشمال والوسط، لكن فاعليتها ستتقلص بحلول يوم غد، كما أن سرعة الرياح ستكون محدودة.
وأوضح الغنوشي أن الأمطار تساقطت اليوم بكميات هامة في العديد من المحافظات، ومنها بنزرت شمالي تونس وفي العاصمة وفي الشمال الشرقي والساحل وتراوحت بين 40 و60 مم، لافتا إلى أن هذه الأرقام ليست كبيرة لكن تواصل هطولها قد يؤدي إلى تجمع المياه في بعض النقاط المنخفضة وصعوبة التحكم فيها، وهو ما أدى إلى رفع درجة الحذر واتخاذ بعض الاحتياطات وخاصة من قبل وزارة التربية التي أوقفت الدراسة.
وأشار إلى أن إمكانية هطول أمطار هامة في وقت وجيز، قد تكون لها انعكاسات مباشرة وتؤدي إلى فيضانات وبالتالي لا بد من التحذير والاحتياط وخاصة في بعض المناطق.
وأفاد الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني، العميد معز تريعة لـ"العربي الجديد"، أنّ التدخلات بالنسبة لليوم شملت ضخ مياه في بنزرت وبن عروس ولكنها ليست بالكبيرة، مبينا أن الدفاع المدني اتخذ العديد من الإجراءات الوقائية منذ ليلة أمس خاصة بعد تواتر نشرات المعهد الوطني للرصد الجوي المحذرة من هطول الأمطار، وذلك لحماية المواطنين والمحافظة على سلامتهم، مشيرا إلى أنه تم تسخير الإمكانيات البشرية اللازمة ووضع وسائل التدخل على أهبة الاستعداد، إلى جانب تخصيص فرق ميدانية متقدمة في بعض النقاط لضخ المياه.
وأشار إلى أن من بين الاحتياطات التي تم اللجوء إليها، نقل التجهيزات والمعدات الموجودة في المناطق القريبة، إلى تلك التي تحتاج إلى تدخلات أكثر مثل أحياء بسكرة وأريانة وبن عروس ومنوبة، مبينا أنّ الأولوية دائما لنجدة ومساعدة المواطنين، كما تم وضع نقطة للتدخل وضخ المياه عالية المنسوب في محطة تونس البحرية التي عادة ما تعرف تجمعا للمياه، مؤكدا أن الفرق التابعة للدفاع المدني تتولى القيام بالمعاينات اللازمة في العديد من الأماكن، للتدخل في الوقت المناسب وتفادي تعطل حركة المرور وتجمع المياه في الطرقات ومسالك العبور.