300 مليون شخص يعيشون على أراضٍ مهددة بالغرق بحلول 2050

30 أكتوبر 2019
الفيضان أغرق مناطق سكنية في بنغلادش (Getty)
+ الخط -

خلُصت نتائج دراسة نُشرت، أمس الثلاثاء، إلى أنّ عدد المعرّضين للفيضانات الساحلية بسبب تغيّر المناخ بحلول عام 2050، سيكون أكبر ثلاث مرات مما كان يُعتقد في السابق، وأنّ هناك مناطق في آسيا ومدناً في أميركا الشمالية وأوروبا، معرّضة لمخاطر ارتفاع منسوب البحار.
وسلطت الدراسة، التي أجرتها منظمة "كلايميت سنترال" الأميركية؛ غير هادفة إلى الربح لعلوم وأخبار المناخ، الضوء على حجم الاضطرابات التي من المتوقع أن تحدث في ظل تزايد مخاطر تغير المناخ، على بعض أكثر المناطق كثافة بالسكان على وجه الأرض.
وتوصلت الدراسة إلى أنّ نحو 300 مليون شخص يعيشون الآن على أراضٍ من المرجح أن تغمرها الفيضانات، مرة كل سنة على الأقل في المتوسط، بحلول منتصف القرن، في غياب الدفاعات البحرية الملائمة، وذلك حتى إذا تمكنت الحكومات من تحقيق خفض شديد في الانبعاثات.
وأكثر المجتمعات المعرّضة للخطر كثافة سكانية موجودة في الصين وبنغلادش والهند وفيتنام. وكانت تقديرات سابقة تشير إلى أنّ هذا الرقم يبلغ حوالي 80 مليوناً فقط. وقال الباحثون الذين أعدوا الدراسة إنهم استخدموا الذكاء الاصطناعي لتصحيح أخطاء منهجية في بيانات سابقة أشارت إلى أنّ العديد من المناطق الساحلية المأهولة تقع على ارتفاعات أعلى، وبالتالي أكثر أماناً.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة "كلايميت سنترال" وأحد المشاركين في الدراسة التي استغرقت ثلاثة أعوام: "ندرك الآن أنّ خطر ارتفاع منسوب البحار والفيضانات الساحلية أكبر بكثير مما كان يعتقد في السابق"، وأضاف: "صحيح أيضاً أنّ فوائد خفض تلوث المناخ أكبر بكثير مما كنا نعتقد، يغير هذا معادلة المكسب والخسارة برمتها".


وقالت الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة "نيتشر كوميونيكشنز"، إنّ حوالي 237 مليون شخص في الصين وبنغلادش والهند وفيتنام وإندونيسيا وتايلاند، سيواجهون الفيضانات سنوياً على الأرجح بحلول منتصف القرن، حتى إذا فرضت الحكومات بعض القيود على الانبعاثات، وذلك ما لم تؤسس هذه الدول الدفاعات الملائمة.




(رويترز)
دلالات
المساهمون