مسؤول أممي: نرفض أي عملية عسكرية في إدلب والمساعدات بطريقها إلى الركبان

30 يناير 2019
أطفال سوريون مهجرون إلى إدلب (الأناضول)
+ الخط -

حذر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، من العواقب الإنسانية الوخيمة لأي عملية عسكرية يمكن أن تشهدها مدينة إدلب السورية، على أكثر من ثلاثة ملايين شخص، مشدداً على ضرورة استمرار الحفاظ على الاتفاق الروسي التركي.

وقال لوكوك خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك اليوم الأربعاء: "شهدنا انخفاضاً ملحوظاً في العمليات العسكرية على الأرض، والضربات الجوية في إدلب منذ اتفاق سبتمبر/أيلول بين روسيا وتركيا. لكننا نشهد تصعيداً عسكرياً بين المجموعات غير الحكومية، يعرض حياة المدنيين للخطر".

وفيما يخص المساعدات الإنسانية لقرابة 42 ألف سوري في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، أشار المسؤول الأممي إلى التقارير التي تحدثت عن وفاة ثمانية أطفال  في المخيم الشهر الماضي، وإلى الظروف الصعبة التي يعيشها أهل المخيم، وخاصة في ظل موجة الصقيع التي تشهدها المنطقة.

وأكد حصول الأمم المتحدة على الموافقات على دخول قافلة مساعدات إنسانية، "القافلة ستحتوي على أكثر من مائة شاحنة تحمل الطعام والأدوات الطبية وغيرها من المساعدات الأساسية. سنستمر في جهود التطعيم التي بدأناها في القافلة السابقة، إضافة إلى قيام فريق العمل باستفتاء سكان المخيم لمحاولة الوقوف على حل يساعدنا في معرفة الوجهة التي يرغب المتواجدون هناك التوجه إليها، أو البقاء بالمخيم".

وقال لوكوك إن "قرابة 250 شخصاً من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري سيرافقون القافلة، ويخطط الفريق للبقاء في مخيم الركبان لمدة أسبوع على الأقل من أجل مراقبة توزيع المساعدات، وتنفيذ الاستفتاء، والقيام بعمليات تطعيم لأكبر عدد ممكن من الأطفال".

وأشار أن هناك ضرورة ماسة لتقديم الحماية الأمنية للقافلة، ليس فقط خارج المخيم، بل أثناء تنزيل المساعدات داخله أيضاً، مضيفاً أن "الأمم المتحدة حصلت على موافقة شفوية من الجانبين السوري والروسي وجهات دولية لتسهيل دخول قافلة المساعدات".

وأكد أن الأمم المتحدة تعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لتحديد حجم العمليات الإنسانية الضرورية، لتحديد حجم الميزانية التي تحتاجها في سورية قبل مؤتمر بروكسل الذي سيعقد في مارس/آذار المقبل.

من جهته، قال السفير الكويتي، منصور العتيبي، أمام المجلس، إن "هناك قرابة 12 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات ماسة، من بينهم خمسة ملايين طفل، وهناك أكثر من خمسة ملايين سوري، من بينهم اثنان ونصف مليون طفل، مسجلون كلاجئين في دول الجوار، كما يعيش أكثر من مليون سوري في مناطق يصعب الوصول إليها".

وأشار العتيبي إلى استمرار العقبات الأمنية والبيروقراطية التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى الجهات التي تحتاجها". وعن الوضع في مخيم الركبان أوضح أن "80 في المائة من سكان المخيم من النساء والأطفال، ونأمل أن تشهد قضية تقديم المساعدات والسماح لقوافل المساعدات الإنسانية بدخول المخيم تقدماً".


وأكد السفير الكويتي على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وحذر من أي عملية عسكرية هناك، مشيراً إلى استمرار القتال في مناطق عديدة من سورية، وتعريض المدنيين للخطر. "نشجب استمرار السجن والاحتجاز التعسفي والتعذيب والخطف. عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم يجب أن تكون دون إجبار، وأن تكون آمنة، ونرفض أي عمليات تغيير ديمغرافي".