الاحتلال الإسرائيلي يُمدد اعتقال 3 أسرى وتدهور الحالة الصحية لأسيرين

14 يناير 2019
نجل الشهيد الفلسطيني صالح البرغوثي يحمل صورة والده (تويتر)
+ الخط -
مددت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في معسكر "عوفر"، اليوم الإثنين، اعتقال شقيقي الشهيد صالح عمر البرغوثي، الذي اغتالته قوات خاصة إسرائيلية الشهر الماضي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن "محكمة عوفر مددت اعتقال الأسير عاصف، شقيق الشهيد صالح لمدة 48 ساعة تمهيداً لتحويله إلى الاعتقال الإداري، بينما عقدت جلسة أخرى لشقيقه محمد المعتقل في زنازين مركز تحقيق (المسكوبية)، وفيها قررت المحكمة تمديد اعتقاله لمدة أربعة أيام للتحقيق".

وأكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال أصدرت أمس الأحد، أمر اعتقال إداري بحق والدهما عمر البرغوثي لمدة ثلاثة شهور، ليصبح أربعة من عائلة البرغوثي قيد الاعتقال، وهم: عمر البرغوثي وأبناؤه عاصم وعاصف ومحمد.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير عاصف في 12 ديسمبر/كانون الأول، مع والده عمر ومجموعة من أبناء بلدة كوبر، وذلك عقب الإعلان عن استشهاد صالح، وفي الخامس من يناير/كانون الثاني الحالي، اعتقل الاحتلال شقيقه محمد، ولاحقاً اعتقل شقيقهما عاصم.

في سياق آخر، مددت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في "المسكوبية" اليوم الإثنين، اعتقال الأسير زياد الشلالدة (45 سنة) لمدة أربعة أيام للتحقيق، وأوضح محامي نادي الأسير، مأمون الحشيم، أن "الأسير الشلالدة يُعاني من كسر في أنفه، وثلاثة كسور في أضلاعه نتيجة للاعتداء الوحشي الذي تعرض له مع نجله محمود على يد قوات الاحتلال خلال عملية اعتقالهما".

وأوضح الأسير الشلالدة للمحامي، أنه يعاني من أوجاع شديدة في جسده من جراء الاعتداء الهمجي الذي تعرض له، مشيراً إلى أنه خلال الاعتداء فقد وعيه، وأن سلطات الاحتلال نقلته إلى مستشفى "شعاري تسيدك" وأبقته لمدة ثلاثة أيام، وهناك خضع للتحقيق؛ ورغم وضعه الصحي نُقل إلى معتقل "عوفر"، ولاحقاً إلى زنازين معتقل "المسكوبية"، ولا يزال يعاني من أوجاع شديدة من جراء الكسور والرضوض والكدمات التي أُصيب بها.

ويعاني الأسير من صعوبات في الحركة، ورغم ذلك فإن إدارة معتقل "المسكوبية" تحتجزه داخل زنزانة منفردة. وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير الشلالدة ونجله من بلدة أبو شخيدم في رام الله في 8 يناير/كانون الثاني الجاري.

في سياق منفصل، حذر محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كريم عجوة، صباح الإثنين، من خطورة الوضع الصحي للمعتقل سفيان محمد السكافي (35 سنة) من مدينة الخليل، والقابع حالياً في قسم العناية المكثفة بمستشفى "شعاري تصيدك".

ولفت عجوة في بيان، إلى أن "الأسير سكافي يقبع تحت أجهزة التنفس الاصطناعي والتخدير بحالة صحية صعبة ومقلقة، بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل يومين برصاص الاحتلال. المعتقل سكافي أصيب الجمعة الماضي، برصاص جيش الاحتلال في البطن والقدمين، بمحاذاة ما يسمى مركز تحقيق جعبرة الواقع قرب منطقة المحول، القريبة من مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي وممتلكات المواطنين شرق الخليل".

ومن المقرر أن تُعقد للمصاب سكافي جلسة تمديد توقيف في المحكمة العسكرية في "عوفر" اليوم الإثنين، حيث ستعقد الجلسة دون حضوره نظراً لوضعه الصحي.

على صعيد آخر، بعثت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، برسالة عاجلة لعدة مؤسسات وجهات دولية حقوقية وإنسانية وقانونية حذرت فيها من خطورة الحالة الصحية للأسير المريض سامي أبو دياك، ومطالبةً بضرورة وسرعة التدخل لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.

وأوضحت الهيئة، في رسالتها التي وجهت لأكثر من 20 جهة، من بينها الرباعية الدولية ومكتب الاتحاد الأوروبي ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية وغيرها، أن هناك تخوفاً حقيقياً يتهدد حياة الأسير أبو دياك، وقد يفارق الحياة في أية لحظة.

وقالت الهيئة إن "الأسير أبو دياك الذي يرقد في عيادة سجن الرملة منذ أيام، مصاب بورم سرطاني، ويعيش تحت مقصلة الإهمال الطبي والتسويف والمماطلة الإسرائيلية، في استهداف واضح لحياة الأسير".

وأبو دياك معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 يوليو 2017، وهو محكوم بالسجن 3 مؤبدات و30 عاما، وأجريت له عملية جراحية في سبتمبر/أيلول 2015، بمستشفى سوروكا الإسرائيلي، تم خلالها استئصال 80 سم من الأمعاء، وتعرض لخطأ طبي بعد العملية وتلوث كبير في مكان العملية، ما أدى لإصابة الأسير بالفشل الكلوي والرئوي ومضاعفات خطيرة في بقية أعضاء جسده.

وحمّلت الهيئة في رسالتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو دياك، الذي تعرض لانتهاك طبي حقيقي وإهمال صحي متعمد وممنهج، ما فاقم من حالته بشكل كبير ومتسارع وخطير.

دلالات