مصور مصري يكشف تحرّش غطاس بسائحة روسية تحت الماء بشرم الشيخ

04 سبتمبر 2018
تدريب على الغوص في شرم الشيخ(محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
تداول ناشطون مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الصور التي تظهر تحرش أحد الغطاسين المحليين بسائحة روسية في منتجع شرم الشيخ بالبحر الأحمر، في أعقاب نشرها بواسطة المصور المستقل، محمد هاني، وسط تعليقات غاضبة عن ازدياد حالات التحرش الجنسي خلال الفترة الأخيرة، ومدى تأثير الواقعة على حركة السياحة الوافدة إلى البلاد.

ونقلت بعض الدوريات الأجنبية من بينها مجلة "أيدينتيتي"، واقعة التحرش عن مصورها المصري، قائلة إن "فتاة روسية اعتقدت أن من الممتع القيام ببعض الغطس، ورؤية مدى برودة المياه في مصر... غير أنها وجدت نفسها عرضة للتحرش الجنسي تحت الماء، من قبل الشخص الذي يفترض أن يكون هناك لإرشادها، وضمان سلامتها!".


وقالت مجلة "أيدينتيتي" في تقرير لها: "هذه السلوكيات غير المقبولة تحدث في مصر كل يوم منذ فترة طويلة... لذا يجب اعتبار نشر هذه الصور خطوة إيجابية، لا يخجل الناس منها، أو يخجلون من الحديث عنها"، متابعة "الأكثر إثارة للاهتمام هو بعض التعليقات على الصور، وذهاب بعضهم إلى القول إنها عمل انتقامي، أو محاولة لتشويه صورة مصر أمام العالم!".

وكتب هاني، في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، تحت عنوان "أغبى متحرش شفته في حياتي": "الشاب الخطير مفروض أنه شغال مرشد في قطاع السياحة، ومعاه أرواح مسؤول عنها... سابهم كلهم، وأخد البنت الروسية، ومشي بيها بعيد في البحر... مش همه الناس تغرق، ولا يموتوا... هو متحرش غبي، وفاكر ما حدش شايفه".

وأضاف هاني موضحاً: "كنت بغطس، وشوفت الباشا من تحت عمال بيحاول يحسس (يتحرش)، والبنت بتزق شوية، وتستسلم شوية... البنت عمالة تتكلم روسي، وهو مش فاهمها، وعمال يكلمها إنكليزي على عربي مكسر على أساس أنها هاتفهمه... طبعاً صورته لحد ما طلعت فوق، وأظهرت إني بصوره... لاقيته بيزعقلي، وبيقولي دي صاحبتي، وأنت مالك".





وتابع: "البنت فضلت تستنجد بي، وتقول إنها خايفة يرجعوها المركب... هددت الشخص بإرسال الصور إلى قطاع السياحة المختص بالغوص، فاحترم نفسه... وفضلت مستني لحد ما رجع المركب بتاعته... المشكلة كلها في ثقافة الشعب المصري، المقتصرة على مقولة دي أجنبية عادي... الأجانب بشر مثلنا، ومش عايشين بيتغذوا على الجنس... اتقوا الله في شغلكم، لأن سمعتنا بقت زفت في الخارج".

وفي تدوينة لاحقة، نشرها المصور المصري، أمس، الاثنين، قال: "اللي حصل إني اتعرضت لضغط كبير من كذا حد في مجال شغلي، وكمية إهانة كبيرة بحجة إن دي أجنبية، وما ينفعش تأذي حد في مجال شغلك... جالي رسائل من غطاسين بيتوعدوني، وفي منهم عامل حملة ضدي، وبيحذر الغطاسين، وأصحاب مراكز الغطس إنه يتعامل معايا في شغل... الموضوع بقى أذى نفسي ومعنوي بالنسبة لي".

وأضاف هاني: "طبعا الإنبوكس بقى شيء مقزز، وتهديد ووعيد، والسؤال هنا: هو أنا فعلاً غلطان؟، غلطان إني شفت حاجه غلط، وماسكتش... غلطان إني مش سلبي، أو إني عملت تصرف هايخلي أي حد بعد كده يخاف يعمل كده فيتفضح... كون الخبر اتنشر في مجلة إنترناشيونال أكيد مش بسببي، ولا كنت أقصد كده... بس لو كل واحد شاف حاجة سلبية فضحها، ناس كتير هايخافوا يعملوا حاجات يندموا عليها".

وزاد المصور في تدوينته: "أنا لسه عند موقفي، ومش هاتراجع فيه، أو هأمسح حاجة... والبني آدم ده لو تأذى في شغله، فمش ذنبي... لأنه لم يراع ربنا في الأرواح اللي معاه، ولا صان الأمانة اللي المفروض معاه في البحر... ولو جت لي الفرصة تاني، ومعايا كاميرتي في البحر، وشوفت كده... هاعمل نفس اللي عملته تاني، لحد ما الناس اللي مبوظة شكلنا في السياحة دي تتهد!".
دلالات
المساهمون