279 حالة إصابة بداء الكلب في المحويت اليمنية

23 سبتمبر 2018
العلاج غير متوفر لكل المصابين بداء الكلب (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت السلطات الصحية في محافظة المحويت، غرب اليمن، عن إصابة 279 شخصا بداء الكلب في المحافظة، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

وقال مسؤول وحدة داء الكلب في المستشفى الجمهوري، الدكتور محمد شوعي الشويع، إن المركز استقبل، خلال تسعة أشهر من العام الجاري، أكبر عدد من المصابين، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017.

وأكد، لـ"العربي الجديد"، أن وحدة معالجة داء الكلب استقبلت، خلال النصف الأول من العام الجاري، 179 حالة، منها 113 حالة أعطيت لها اللقاح والمصل، و66 حالة لم تعطَ لها اللقاح لعدم توفره.

وأضاف الشويع أن عدد حالات الإصابة، خلال الربع الثالث من العام الجاري، 120 حالة، من جراء انتشار الكلاب المسعورة في المدن الرئيسية والمناطق الأخرى في مديريات المحافظة.

ولفت إلى أن الوحدة تعاني من شح الأدوية وأمصال لقاحات داء الكلب، بالإضافة إلى الصعوبات الكبيرة في توفير المحاليل والعلاجات الخاصة بالمرض نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد، من جراء الحرب وانعدام الأدوية واللقاحات.

ودعا الشويع، المنظمات الدولية والصحية، إلى تقديم "الدعم والمساعدة لوحدة معالجة داء الكلب، للاستمرار في تقديم خدماتها الطبية للمواطنين الذين يعانون من أوضاع معيشية متردية جعلتهم غير قادرين على توفير جرعات العلاج الخاصة بمكافحة المرض".

وعن الحلول المقترحة لمواجهة المرض، طالب الشويع السلطة المحلية، بتنفيذ حملات إبادة للكلاب الضالة التي أصبحت تهدد السكان، ولا سيما الأطفال منهم، مشيراً إلى أن "أكثر المتضررين من هذه الكلاب هم الأطفال الذين يتعرضون لعضات شديدة تهدد حياتهم، في حال عدم حصولهم على لقاح فوراً".


في السياق، يقول المواطن مصلح الشرع، إن شقيقه الأصغر تعرّض لعضة كلب متشرّد في المدينة في إحدى قدميه، مشيرا إلى نقله إلى مركز علاج داء الكلب في العاصمة صنعاء لتلقي العلاج. وقال، لـ"العربي الجديد": "حصل أخي على جرعتين مجانا، لكن بقية الجرعات غير متوفرة في المستشفى، اشتريناها له من السوق بأسعار مرتفعة، تصل قيمة الجرعة الواحدة إلى عشرين ألف ريال يمني". وأوضح أن عدم توفر اللقاحات الخاصة بالداء في المرافق الصحية فاقم من معاناة المصابين، لاسيما الذين لا يقدرون على شراء الأدوية من السوق.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن داء الكلب مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب الحيوانات الأليفة والبرية ويتسبب في موتها، وينتقل إلى الحيوانات والبشر من خلال اللدغات والخدوش واللعق على الجلد المجروح والأغشية المخاطية.
المساهمون