كشفت السلطات الصحية في محافظة تعز (وسط اليمن)، عن إصابة أكثر من 700 حالة بحمى الضنك في ثلاث مديريات تابعة للمدينة فقط.
وقال مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عبد الرحيم السامعي، إن عدد حالات الاشتباه بالإصابة بوباء حمى الضنك بلغت حتى منتصف سبتمبر/أيلول الجاري 1005 حالات، بينها تسع حالات وفاة في ثلاث مديريات شهدت انتشارا كبيرا للمرض.
وأكد لـ"العربي الجديد" أن السلطة المحلية وجهت بتنفيذ عملية رش ضبابي لمكافحة البعوض الناقل للمرض كاستجابة طارئة للتقليل من مخاطر الإصابة في أوساط المجتمع.
وأوضح السامعي أن جولة الرش التي بدأت في السابع من سبتمبر الجاري نفذت على مرحلتين "وكل مرحلة تستغرق عشرة أيام، وتستهدف مديريات المظفر والقاهرة وصالة في مدينة تعز، والتي ينتشر فيها وباء حمى الضنك بشكل كبير"، مضيفا أن الحالات المسجلة قبل البدء بحملة الرش الضبابي كانت 858 حالة اشتباه، ووصلت حتى اليوم إلى 1005 حالات، أي بزيادة 142 حالة خلال أسبوع، ما يؤكد أن عملية الرش لمكافحة البعوض حققت نتائج إيجابية، خصوصا وأن عدد الحالات المصابة كانت تصل في بعض الأيام إلى قرابة المائة حالة".
ولفت إلى أن المكتب كلف فريقاً لتلقي البلاغات والتقصي حول الحالات المشتبه بإصابتها بحمى الضنك والملاريا واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ودعا السامعي المجتمع إلى ضرورة التقيد بالإرشادات الصحية للحد من توالد وتواجد البعوض الناقل للمرض، مشيداً بدور القيادات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني في التنمية الصحية ومكافحة الأوبئة في المحافظة. كما طالب الحكومة والمنظمات الدولية بـ "التدخل السريع لاحتواء المرض قبل حدوث كارثة صحية بالمحافظة".
وعن توفر الأدوية الخاصة بالمرض في المرافق الصحية الحكومية، أكد السامعي أن "المصابين يتلقون العلاج مجاناً في المستشفيات الحكومية، رغم قلة الأدوية، والمطلوب من المنظمات الإنسانية دعم القطاع الصحي في المدينة وتوفير العلاجات لمواجهة الضنك والأمراض الأخرى".
وأوضح المواطن أديب هزاع، أحد سكان مدينة تعز، بأن الأمطار أسهمت بشكل أساسي في انتشار البعوض بكثرة في المدينة.
وقال هزاع إن شقيقه أصيب بحمى الضنك وخضع للعلاج مدة ثلاثة أيام قبل أن تتحسن حالته الصحية، لافتا إلى أن حملة الرش لإبادة البعوض أسهمت في التقليل من انتشار المرض.
وأضاف هزاع لـ"العربي الجديد" أن المرض "ينتشر في مناطق نائية ولا يدرك السكان خطورته ولا كيفية التعامل معه". وقال إن عدداً من الأمراض يعاني منها سكان المدينة لا سيما النازحين منهم.
وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن سجلت 17796 حالة اشتباه بالوباء. كما توفي 42 شخصا في اليمن، خلال الستة أشهر الأولى من 2016 بتلك الحمى.