"سلع ممنوعة".. معرض يحاكي "خنق غزة"

غزة

جهاد عويص

avata
جهاد عويص
02 اغسطس 2018
9A14CD8D-ADB6-48DD-8CAE-CFA15D174A06
+ الخط -

يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول عددٍ كبير من السلع الأساسية والخدمات التي تلامس حاجات أكثر من مليوني مواطن يعيشون في قطاع غزة، يتزامن ذلك مع تشديد الحصار المفروض على الغزّيين للعام الثاني عشر على التوالي، ما أفضى إلى تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وعرضت اللجنة الشعبية لكسر الحصار، اليوم الخميس، عدداً من السلع التي تمنع إسرائيل دخولها إلى القطاع، في معرض فني، نظمته في منتجع الشاليهات، غربي مدينة غزة، في رسالة يراد بها توجيه العالم نحو ممارسات الاحتلال في حق الفلسطينيين وإصراره على خنق غزة وسكانها، في ظل حصار غير قانوني ولا أخلاقي.

وحاكى المعرض، السلع التي يمنع الاحتلال دخولها إلى غزة، متضمنة مواد البناء بأنواعها، والأدوات الصحية والملابس بكل فئاتها، إضافة إلى العطور والمكياج وألعاب الأطفال والأثاث المنزلي والمستهلكات البلاستيكية ومولدات الكهرباء، ناهيك عن الأدوات المنزلية وملابس الزفاف والهواتف والأجهزة الكهربائية، وصولاً إلى "حفاضات الأطفال".

ويوضح رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار، جمال الخضري، لـ"العربي الجديد": أن الاحتلال يمنع نحو 1000 سلعة من الدخول إلى قطاع غزة، إضافة إلى المحروقات والوقود، مشدداً على "أن خنق غزة وصل إلى أقصى درجاته، إذ بات القطاع يعيش وضعاً كارثياً ولا يحتمل المزيد".

ويطالب الخضري بتدخل دولي فوري وعاجل، إذ إن غزة تعيش حصاراً غير قانوني ولا أخلاقي أو إنساني، على صعيد البر والبحر والجو، بينما يتلذذ الاحتلال بممارسة هذا الحصار بكل شراسة في سبيل تعزيز عذابات سكان غزة.

من جهة أخرى، يؤكد رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة، وليد الحصري، أنه للعام الثاني عشر على التوالي تفرض إسرائيل على قطاع غزة حصاراً مطبقاً، وتضيق الخناق في معبر كرم أبو سالم لإدخال السلع والخدمات ضمن حدود وشروط مجحفة، بالإضافة إلى أنها تمنع دخول المئات من السلع والخدمات وتضعها ضمن قائمة الممنوعات.

ويضيف في كلمته بالفعالية، أن إسرائيل تستمر في إجراءاتها العقابية ضد مليوني مواطن، إذ تمنع دخول مشتقات البترول والغاز، واستمرار هذه الإجراءات سوف يفجر الوضع في قطاع غزة، مطالباً كافة المؤسسات والمنظمات الدولية بالضغط الفعلي على إسرائيل لإنهاء حصارها الظالم عن القطاع.

كما يدعو الحصري إلى "فتح كافة المعابر التجارية وإدخال كل احتياجات سكان غزة من السلع والبضائع، وعلى رأسها مواد البناء دون قيود وشروط، وذلك لإنقاذ القطاع من حالة الموت السريري التي يعاني منها".

ومنذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مشدداً على قطاع غزة، وأغلق مختلف المعابر التجارية التي تربط القطاع بالأراضي المحتلة عام 1948، وأبقى على معبرين، هما كرم أبو سالم التجاري، ومعبر بيت حانون/إيرز للأفراد.

حاكى المعرض السلع التي يمنع الاحتلال دخولها  (عبد الحكيم أبو رياش) 

وأغلقت السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم في منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، في إطار إجراءات جديدة لتشديد الحصار على غزة، ضمن سلسلة ضغوطات اقتصادية تهدف إلى محاربة ظاهرة الطائرات الورقية التي يطلقها الشبان الفلسطينيون من حدود غزة باتجاه الأراضي المحتلة في محيط "غلاف غزة".


وبعد أسبوع واحد على قرارها الأول، عاودت منع إدخال المحروقات والوقود إلى غزة، قبل أن تفتح من جديد المنفذ التجاري الوحيد جزئياً، حسبما أعلن رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع في السلطة الفلسطينية، رائد فتوح.

يتضمن المعرض كل حاجيات الغزيين (عبد الحكيم أبو رياش)



وكان وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس الأربعاء، قد جدد قرار منع إدخال الوقود والغاز إلى قطاع غزة، بزعم استمرار إطلاق الشبان الفلسطينيين الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المشتعلة، تجاه مستوطنات غلاف غزة المحاذية للقطاع.

 

من بين المعروضات حقائب دراسية وأقلام (عبد الحكيم أبو رياش)

ذات صلة

الصورة
الفلسطينية راوية عياد، 5 يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

بُترت أصابع يدها اليمنى جراء تعرّضها لإصابة بسبب آلة الفلافل، لتصبح الفلسطينية راوية عياد (47 عاماً) بعد تسعة أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صاحبة مشروع
الصورة
بركة الشيخ رضوان بغزة، في 14 يناير 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُشكّل بركة الشيخ رضوان التي تُخصَّص لتجميع مياه الأمطار شمال مدينة غزة، قنبلة صحية وبيئية موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، بعد تسرب مياه الصرف الصحي إليها..
الصورة
أطفال نازحون ينتظرون الحصول على الطعام في مخيم للاجئين وسط غزة، 2 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

يواجه مليونا فلسطيني في قطاع غزة "قرار قتل جماعي"، بإحكام سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها البري للقطاع، حيث تتعمد دفعهم نحو النزوح القسري لمغادرة البلاد.
الصورة
معرض

منوعات

شهدت مدينة أوتريخت الهولندية، أمس الأحد، عرض 14 ألف حذاء لطفل بغرض لفت الأنظار إلى شهداء قطاع غزة من الأطفال الذين سقطوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.