منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الناشطة الأميركية آريال غولد من دخول فلسطين، لحظة وصولها إلى مطار بن غوريون القريب من تل أبيب، بذريعة أنها داعمة للفلسطينيين فضلا عن نشاطها الرافض للاستيطان.
وتعد غولد أحد النشطاء اليهود في حركة مقاطعة الاحتلال العالمية "BDS"، ومنعت من الدخول لحظة وصولها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، إلى مطار بن غوريون للوصول إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتم ترحيلها بطلب من أفيغدور ليبرمان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المنسق الإعلامي في تجمع شباب ضد الاستيطان بمدينة الخليل، محمد الزغير، لـ"العربي الجديد"، إن "سلطات الاحتلال كانت أبلغت غولد في وقت سابق عند مغادرتها فلسطين، بضرورة الحصول على تصريح إذا ما أرادت العودة".
وأضاف أن الناشطة التزمت واستصدرت التصريح المطلوب، "لكن لحظة وصولها إلى المطار تم إيقافها، وقام وزير جيش الاحتلال ليبرمان، بمراسلة وزير خارجية الاحتلال، وطالب بعدم السماح لها بدخول فلسطين كونها كانت تلاحق جنود الاحتلال في مدينة الخليل، وتقوم بتصويرهم، وتصفهم بأنهم إرهابيون ويمارسون سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
من جانبه، قال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان، عيسى عمرو، إن "اللجنة الأمنية الفلسطينية حققت معه عند اعتقاله في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، لعدة ساعات حول هوية آريال غولد، وماذا تفعل، وعن توجهاتها".
وأكد أن من حققوا معه "شككوا بتوجهاتها وتوجهات جميع المؤسسات الداعمة للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، ونشاطاتها في الولايات المتحدة ضد الاحتلال، ونشاطها في الكونغرس لانتزاع عريضة ضد اعتقاله واحتجازه ومحاكمته لدى الاحتلال كونه ناشطا ضد الاستيطان".
وقامت غولد بتأسيس مؤسسة "هيبرون فريدم فاند"، وهي مؤسسة أميركية غير حكومية لدعم المقاومة الشعبية والهوية الفلسطينية في الخليل، وتعمل على دعم الحشد والتأييد في المجتمع الدولي، وخصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية، ضد الاحتلال.
ودشنت المؤسسة لتعمل بشكل مناهض لمؤسسة أميركية تدعى "هيبرون فاند" أسسها رجال أعمال يهود لجمع التبرعات لدعم الاستيطان والمستوطنين في مدينة الخليل. ويقوم الصندوق الذي أسسته غولد بجمع التبرعات لدعم نشاط الفلسطينيين ضد الاستيطان والأحياء المحاصرة من قبل الاستيطان، وبين أنشطتهم الشهيرة "حملة شارع الشهداء" التي شارك فيها 11 ناشطا جابوا العالم ليعرفوهم بمعاناة أهالي الشارع، ومعظم تكاليف تلك الحملة كانت بتغطية من الصندوق الذي تديره غولد.
Twitter Post
|
وزارت الناشطة الأميركية فلسطين عدة مرات، ولا سيما مدينة الخليل، وتعرضت أكثر من مرة للاعتداء من قبل المستوطنة الإسرائيلية المتطرفة، عنات كوهن، والتي تقدمت بشكاوى ضد وجودها في المدينة للمحاكم الإسرائيلية مطالبة بمعاقبتها وطردها.
وسبق لغولد أن تعرضت للاعتقال عدة مرات في الولايات المتحدة، وأجبرت على دفع غرامات من أجل وقف أنشطتها التي تتحدث فيها عن عنصرية الاحتلال الإسرائيلي.
ويمنع الاحتلال الإسرائيلي عادة النشطاء الأجانب من دخول الأراضي الفلسطينية، كونه يسيطر على المنافذ الحدودية، لكن لا يوجد إحصائية رسمية حول أعداد النشطاء الذين منعتهم سلطات الاحتلال من الدخول بذريعة دعمهم الفلسطينيين.