75 قتيلاً و192 مفقوداً بعد ثوران بركان فويغو في غواتيمالا

06 يونيو 2018
أوقف عمال الإنقاذ عمليات البحث (Getty)
+ الخط -
أرغم انفجار قوي عمال الإنقاذ، الثلاثاء، على وقف عمليات البحث حول بركان فويغو الملتهب في غواتيمالا، بعد 48 ساعة على ثورانه الذي أسفر عن 75 قتيلا على الأقل وحوالى 200 مفقود. وذكر معهد الأدلة الجنائية (إيناسيف) أن 75 شخصا قد لقوا حتفهم في الكارثة، بعد العثور على جثتين جديدتين أمس الثلاثاء. وتم التعرف حتى الآن على 23 جثة فقط.

من جهته، أكد سرجيو كابانياس مدير عمليات الإغاثة للتنسيق الوطني لمكافحة الكوارث الطبيعية (كونريد) الثلاثاء، في لقاء مع صحافيين أن "192 شخصا" تتوافر لديه أسماؤهم وأمكنة لإقامتهم "يعتبرون مفقودين" منذ الأحد.

وأسفر ثوران البركان أيضا عن سقوط 46 جريحاً وأدى إلى إجلاء 3271 شخصا، كما ذكر كاباناس. من جهة أخرى، أعيد 2625 شخصا إلى منازلهم. وأثرت الكارثة بدرجات متفاوتة على 1،7 مليون غواتيمالي بالإجمال.

واضطر انفجار قوي، الثلاثاء، السلطات لإجلاء سبع قرى قريبة من البركان بسبب مخاطر ازدياد النشاط البركاني. وتوقفت أيضا عمليات الإنقاذ. وأوضح المتحدث باسم كونريد ديفيد دو ليون، أن خبراء يقولون إن تدفق حمم بركانية جديدا يمكن أن يحصل. وهذه الحمم مكونة من رماد ووحول ومياه وصخور ذات درجة حرارة عالية.

وأدت زيادة النشاط البركاني إلى حالة هلع في مدينة أسكوينتلا الواقعة قرب البركان الذي يبلغ ارتفاعه 3763 مترا. وتبعد هذه المدينة 35 كلم جنوب غرب العاصمة. وسارع سكانها إلى مغادرة منازلهم بسياراتهم، ما تسبب بفوضى عارمة.

واضطر رجال الإنقاذ والشرطة والعسكريون إلى مغادرة المنطقة أيضا. وبعد يومين على ثوران البركان الذي قذف كميات كبيرة من الوحول والحمم والرماد الملتهب، باتت إمكانيات العثور على ناجين ضعيفة جدا، كما اعترف كابانياس قبل ساعات من توقف عمليات الإغاثة.

وقال "إذا وقعنا في الطين والحمم، فمن الصعب البقاء على قيد الحياة"، مشيرا إلى أن بعض الجثث المتفحمة يمكن ألا يعثر عليها. وكانت انبعاثات الحمم والرماد من البركان أثارت الذعر الأحد في القرى الريفية القريبة منه، وأدت إلى القيام بأول عملية إجلاء أكثر من 4500 شخص. واستؤنفت عمليات البحث التي توقفت ليلا، فجر الثلاثاء في ضواحي البركان التي لا تزال مغطاة بقشرة سميكة من الرماد الأسود.



وقال إدي سانشيز مدير معهد العلوم البركانية لوكالة فرانس برس، إن ثوران الأحد أطلق "كميات كبيرة من الطاقة"، وإن البركان الذي دخل "في مرحلة استراحة نشطة" يمكن أن يطلق أيضا تدفقات متفجرة ويفترض مع ذلك "ألا تكون كارثية".

وأظهرت صور بثت الأحد على التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي سحابة كبيرة من الرماد تسيل من البركان قبل أن تبتلع طريقا، فيما كان أناس وعناصر فرق إغاثة يفرون راكضين.




ووصف الرئيس جيمي موراليس الحدث مساء الإثنين بأنه "مأساة"، وأعلن أن عمليات البحث ومساعدة المنكوبين ستستمر الوقت الضروري في المنطقة. واستمر ثوران بركان فويغو لأكثر من 16 ساعة قبل أن يخمد، لكن المعهد الوطني للبراكين أكد أنه لا يستبعد تجدد النشاط في البركان، داعيا إلى التزام أقصى درجات الحيطة والحذر تحسبا لأي ثوران جديد.


ويعتبر ثوران "فويغو" (معناه الحريق بالإسبانية) الأقوى منذ أكثر من أربعة عقود، ويبلغ ارتفاعه 3763 متراً عن سطح البحر.

(فرانس برس)

المساهمون