أطلق بنك الدم في مستشفى الثورة العام في محافظة الحديدة، غرب اليمن، نداء استغاثة موجها إلى المواطنين للتبرع بالدم بفصائله المختلفة لاسيما النادرة منها، في محاولة لإنقاذ عشرات المصابين والمرضى الذين يحتاجون إلى نقل دم عاجل.
وطالب بنك الدم، في بيان اليوم الخميس، سكان المدينة بالتوجه إلى مراكز استقبال المتبرعين لتغطية احتياج مستشفيات المحافظة من الدم، وإنقاذ الحالات الطارئة من جراء القصف الذي استهدف منطقة الربصة في المدينة.
وقال مصدر طبي في المحافظة، إن "مستشفيات المدينة تستقبل عشرات الجرحى والقتلى يوميا من جراء المعارك والغارات الجوية، مشيراً إلى أن "التبرع بالدم ضرورة ملحة لإنقاذ الجرحى، في ظل الظروف التي تمر بها المحافظة".
ويزود بنك الدم في مستشفى الثورة بقية المستشفيات الحكومية والأهلية بالدم اللازم لعملها، ويؤكد نائب مدير المستشفى، أحمد معجم، وجود عجز كبير في الدم ومشتقاته، مما يصعب إسعاف الجرحى الذين يسقطون من جراء القصف على الأحياء السكنية.
ويوضح لـ"العربي الجديد"، أن "المستشفى استقبلت الأربعاء، قتلى وجرحى من المدنيين الذين سقطوا بقصف استهدف منطقة الربصة في المدينة، وأغلب المصابين يحتاجون إلى إسعافات طارئة ونقل دم لإنقاذهم"، لافتاً إلى أن إدارة المستشفى "تحاول عمل اللازم لتوفير الدم للمصابين، وكذلك دعم المستشفيات العاملة في المحافظة، ومنها المستشفى العسكري".
ويضيف "نعاني من أزمة كبيرة في الكادر الطبي الذي يتقلص بشكل كبير كل يوم. أكثر من نصف الكادر غادر المحافظة بسبب العمليات العسكرية. بعضهم نزوحوا إلى محافظات أخرى وأصبحوا غير قادرين على العودة إلى العمل، وآخرون غادروا البلاد، وهذا يتسبب في تفاقم الحالة الصحية للمرضى".
كما يبين أن "قسم العناية المركزة في أكبر مستشفى حكومي في الحديدة، يضم ثلاثة ممرضين فقط، فيما المفترض أن يكون هناك سبعة ممرضين على الأقل، وهذا يقلل من قدرتنا على تقديم الخدمات للمرضى ويفاقم من معاناتهم".