أعلن رئيس مؤسسة الحج الإيرانية حميد محمدي أن بلاده اتفقت مع المملكة العربية السعودية على فتح مكتب لرعاية المصالح الإيرانية خلال موسم الحج، لمتابعة شؤون واحتياجات الحجاج الإيرانيين. وذكر أن افتتاح المكتب جاء بناء على اتفاق مدوّن بين الطرفين.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أضاف محمدي أن هذا المكتب يبدأ أعماله قبيل مغادرة الحجاج الإيرانيين لبلادهم، مؤكدا أن 85200 إيراني سيؤدون المناسك هذا العام، يرافقهم ما يقارب 3 آلاف شخص يؤدون مهمات طبية وخدمية ويشرفون على الإسكان والنقل.
في وقت سابق، أعلن وزير الثقافة الإيراني عباس صالحي أن السعودية وإيران توصلتا لاتفاق كامل بشأن موسم الحج المقبل، بعد أن سافر وفد إيراني للمملكة وعقد الاجتماعات اللازمة التي وصلت لنتيجة إيجابية بحسب وصفه.
وأضاف صالحي أن المباحثات مع الطرف السعودي كانت سلسة، وأن أولى رحلات الحجاج الإيرانيين نحو المملكة ستنطلق من إيران في 17 يوليو/تموز المقبل.
كما ذكر رئيس لجنة الحج البرلمانية أحد آزادي خواه سابقا، أن نصف عدد عمليات نقل الحجاج من وإلى السعودية ستكون عبر خطوط الطيران الإيرانية. وأكد اتفاق الوفد الإيراني مع السعودية على الفنادق التي سيقيم فيها حجاج البلاد.
وأشار في شق آخر من حديثه لملف كان خلافيا بين إيران والسعودية في العام الماضي، فذكر آزادي خواه أن "المناسك ستقام كاملة وبأن مؤسسة الحج الإيرانية مصرة على ذلك، وسيقوم الحجاج الإيرانيون بأداء مراسم البراءة من المشركين ودعاء كميل".
الجدير بالذكر، أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض مقطوعة منذ يناير/كانون الثاني 2016، إثر إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر ما أدى لاقتحام مقر السفارة السعودية في طهران ومبنى القنصلية في مشهد، من قبل محتجين غاضبين.
ولم يشارك الإيرانيون في موسم حج عام 2016، وبرر المسؤولون ذلك برفض المملكة إعطاء ضمانات لحماية أمن حجاج إيران، بعد سقوط مئات الضحايا من الإيرانيين إثر حادثتي التدافع في مشعر منى وسقوط الرافعة خلال مناسك حج عام 2015، إضافة لبروز مشكلات من قبيل إصدار التأشيرات عقب إغلاق المكاتب الدبلوماسية السعودية في إيران، فدخل الطرفان في مباحثات مكثفة تكللت بالنجاح العام الماضي. ورغم التوتر ووجود الكثير من الشروط والعراقيل، شارك الإيرانيون في موسم الحج الماضي.