إنقاذ مهاجرين في ليبيا

11 يونيو 2018
ينتظرون إنقاذهم (آريس ميسينيس/ فرانس برس)
+ الخط -
لعلّ أسوأ ما يمكن أن يحصل للمهاجرين في قوارب الموت في البحر الأبيض المتوسط، عدا عن الغرق، هو إنقاذهم من الغرق بواسطة القوات البحرية التابعة لإحدى دول شمال أفريقيا. كلّ مخاطرتهم تذهب هدراً إذ لم يصلوا إلى "بر الأمان" الأوروبي، بعد إنفاقهم كلّ ما يملكون في هذا السبيل.

هذه هي حال 152 مهاجراً أعلنت البحرية الليبية، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، أمس الأحد، عن إنقاذهم، قبالة الشواطئ الغربية لساحل البلاد، وذلك في عمليتين منفصلتين. أشارت البحرية إلى أنّ المهاجرين من جنسيات أفريقية مختلفة، ومن بينهم جزائريون وتونسيون وسودانيون، وفيهم 19 امرأة وثلاثة أطفال.

أوضحت البحرية أنّ عملية إنقاذ القارب الأول تمت على بعد 20 ميلاً بحرياً، شمال مدينة زوارة (120 كم غرب العاصمة طرابلس)، بينما جرت العملية الثانية على بعد 20 ميلاً بحرياً شمال منطقة القره بوللي (80 كم شرقي طرابلس).

بعد إنقاذ المهاجرين أخذوا إلى قاعدة طرابلس البحرية، فجرى تسليمهم إلى مركز إيواء تاجوراء في الضاحية الشرقية لطرابلس، بعد تقديم مساعدات إنسانية وطبية لهم، بحسب وكالة "الأناضول".




منذ سنوات يتدفّق مهاجرون أفارقة على ليبيا، أملاً في العبور نحو السواحل الإيطالية، ومنها إلى بقية الدول الأوروبية، هرباً من حروب أو ظروف اقتصادية متردية في بلدانهم. ويقدّم الاتحاد الأوروبي مساعدات لليبيا، ضمن جهوده لمكافحة الهجرة غير الشرعية إليه.
المساهمون