واشنطن: على إيران والسعودية احترام الحريات الدينية وحماية الأقليات

29 مايو 2018
الكشف عن تقرير الخارجية الأميركية للحريات الدينية (ياسين أوزتورك/الأناضول)
+ الخط -
كشف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال الإعلان عن تقرير وزارته السنوي بشأن الحرية الدينية عبر العالم، أنه سيتم عقد مؤتمر دولي من أجل مناقشة الحريات الدينية عبر العالم، في 25 و26 يوليو/ تموز المقبل.

ورصد تقرير الحريات الدينية وجهة نظر واشنطن حول الممارسات الدينية في 200 دولة عبر العالم، وأعلن التقرير وزير الخارجية برفقة السفير المتجول للولايات المتحدة من أجل الحرية الدينية الدولية، سام براونباك، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء.

وقال بومبيو إن "حرية التديّن من أبرز القيم الإنسانية التي تدافع عنها الدبلوماسية الأميركية". مشددًا على أن العالم شهد خلال العام الماضي "عدداً من الانتهاكات للحريات الدينية. قمنا بجهد كبير من أجل رصد وضع الحريات الدينية في مختلف الدول عبر العالم".

وعبّر سام براونباك عن تنديد واشنطن بأوضاع الأقليات الدينية في عدد من المناطق عبر العالم، وشدد أن "هناك استمراراً للتضييق على المسلمين في بورما" (ميانمار). مشيراً إلى أنه "لا يوجد أي تطور، وهناك تطهير عرقي بسبب الدين". وفي الوقت الذي رصد فيه تنامي أعداد اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، أشار السفير الأميركي إلى أن "هناك تصعيداً حصل في بورما خلال الآونة الأخيرة".

وندد المسؤول الأميركي بوضعية حقوق الإنسان في إيران، قائلاً: "هناك تقارير خطيرة تأتي من إيران، وتشير إلى اضطهاد منهجي للناس بسبب دينهم. هناك عدد من الصعوبات التي تعترض أتباع الديانات المختلفة في إيران". ودعا طهران إلى احترام الحريات الدينية، والعمل على حماية الأقليات الدينية.

وأوضح المسؤول الأميركي أنه "لا يزال على السعودية أن تبذل جهوداً في ما يتعلق بحماية الحريات الدينية. نتطلع إلى أن نرى مزيداً من الأفعال، وأن يتغيّر الوضع في السعودية التي لا تزال تمنع غير المسلمين من ممارسة طقوسهم".

وفي ما يخص الوضع الديني في العراق، ذكر براونباك، أن تنظيم "داعش" ارتكب مجازر في حق الأقليات الدينية في البلاد، وقال: "حصلت مذابح على يد داعش، وحين جاءت الإدارة الجديدة كان التنظيم يسيطر على 30 في المائة من العراق، وحصل تقدم، ولكن لا يزال أمامنا شوط طويل نقطعه من أجل أن تعود الأقليات الدينية إلى مناطقها، وتكون هناك بيئة أكثر استقراراً. هذه العودة يجب ألا تشكّل مخاطرة لهذه الأقليات".

وبشكل سنوي ترصد الخارجية الأميركية أوضاع الحريات الدينية عبر تقاريرها، وهو ما ترد عليه الدول المعنية ببيانات تندد فيها بمضامين هذه التقارير.


(الأناضول)