تُصلّي في قدسِها

19 مايو 2018
تتضرع إلى الله (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -
إنّها صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وقد توافد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة منذ ساعات الفجر الأولى إلى مدينة القدس للصلاة، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة. وشهد حاجز قلنديا الفاصل بين مدينتي القدس ورام الله وسط الضفة الغربية، حركة نشطة لآلاف المصلين القادمين من محافظات وسط وشمال الضفة.

وقد أدى 120 ألف فلسطيني صلاة الجمعة على الرغم من القيود المفروضة من قبل سلطات الاحتلال. وتأتي هذه الصلاة بعد مجزرة الجيش الإسرائيلي بحقّ المتظاهرين السلميّين على حدود قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد 63 فلسطينياً وجرح 3188 آخرين، تزامناً مع نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.



ومنعت القوات الإسرائيلية الرجال دون سن الأربعين عاماً من دخول القدس، في حين سمحت للنساء من كافة الأعمار دخول المدينة وسط تفتيش دقيق للمارة. وشهد حاجز بيت لحم الفاصل بين القدس وجنوب الضفة الغربية إجراءات أمنية مماثلة. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قررت نشر آلاف عناصرها في مدينة القدس الشرقية.

واستقبلت القدس عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ليالي رمضان وأداء صلاة التراويح وتلاوة القرآن الكريم.
وإن بدا شهر رمضان حزيناً في ظل ما شهدته المدينة، إلا أن الفلسطينيين يحرصون على ممارسة شعائرهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم.