يعبر "أبو خالد" نهر الفرات كل يوم صباحاً بدراجته النارية إلى مدينة الرقة السورية، لتوزيع الأدوية على بعض الصيدليات التي فتحت أبوابها حديثاً، ويعود مساء إلى بيته في الكسرات على الضفة الأخرى، دون أن يخفي الإحساس بالخوف الذي يعتريه بعد هذه المغامرة اليومية لأجل لقمة العيش.
يقول لـ "العربي الجديد": "أعيش حالة من الخوف أثناء عبوري اليومي، لكنني تعودت على ذلك، مجبر أخاك لا بطل كما يقول المثل"، ويتابع: "بالإضافة إلى العمل، أذهب لزيارة أهلي رفقة زوجتي وابني ويتضاعف خوفي حينما أحملهم معي".
على الضفة الأخرى وفي "قرى الكسرات"، تقطن الكثير من العائلات التي نزحت من المدينة، وترفض العودة إلا بعد توفر الخدمات الأساسية، لكنهم يعبرون يومياً إليها، مثل "أبو خالد" ويرجعون إلى البيوت التي استأجروها.
وبعد تدمير الجسرين، الجديد "الرشيد" والقديم "المنصور" من قبل طيران التحالف الدولي أثناء حصار المدينة في المعارك الأخيرة بين قوات "قسد" وتنظيم الدولة، لم يبق للأهالي سوى خيار التنقل بين المدينة والريف عبر الفرات، بواسطة القوارب الصغيرة "شاحوف" و"البرك" لقضاء احتياجاتهم وأعمالهم، وأصبح المواطن الرقاوي مجبراً على الذهاب لمدينة الطبقة (60 كم) للعبور على سد الفرات والوصول إلى الضفة الأخرى.
وقد تحولت ضفَّتا النهر عند الجسرين إلى ميناء حقيقي، وبدأ نشاط القوارب النهرية الصغيرة التي تنقل الأفراد مع دراجاتهم و"البرك" لنقل السيارات الكبيرة والصغيرة (وهو عبارة عن مربع من الحديد تقوم بدفعه مولدة ديزل)، والانتقال عبرها يوفر الوقت والمصاريف للأهالي الذين يفضلونها على أن يقطعوا مسافة 60 كيلومتراً إلى السد والعبور إلى الجهة الأخرى.
يقول لـ "العربي الجديد": "أعيش حالة من الخوف أثناء عبوري اليومي، لكنني تعودت على ذلك، مجبر أخاك لا بطل كما يقول المثل"، ويتابع: "بالإضافة إلى العمل، أذهب لزيارة أهلي رفقة زوجتي وابني ويتضاعف خوفي حينما أحملهم معي".
على الضفة الأخرى وفي "قرى الكسرات"، تقطن الكثير من العائلات التي نزحت من المدينة، وترفض العودة إلا بعد توفر الخدمات الأساسية، لكنهم يعبرون يومياً إليها، مثل "أبو خالد" ويرجعون إلى البيوت التي استأجروها.
وبعد تدمير الجسرين، الجديد "الرشيد" والقديم "المنصور" من قبل طيران التحالف الدولي أثناء حصار المدينة في المعارك الأخيرة بين قوات "قسد" وتنظيم الدولة، لم يبق للأهالي سوى خيار التنقل بين المدينة والريف عبر الفرات، بواسطة القوارب الصغيرة "شاحوف" و"البرك" لقضاء احتياجاتهم وأعمالهم، وأصبح المواطن الرقاوي مجبراً على الذهاب لمدينة الطبقة (60 كم) للعبور على سد الفرات والوصول إلى الضفة الأخرى.
وقد تحولت ضفَّتا النهر عند الجسرين إلى ميناء حقيقي، وبدأ نشاط القوارب النهرية الصغيرة التي تنقل الأفراد مع دراجاتهم و"البرك" لنقل السيارات الكبيرة والصغيرة (وهو عبارة عن مربع من الحديد تقوم بدفعه مولدة ديزل)، والانتقال عبرها يوفر الوقت والمصاريف للأهالي الذين يفضلونها على أن يقطعوا مسافة 60 كيلومتراً إلى السد والعبور إلى الجهة الأخرى.
ولا يخفي الأهالي خوفهم أثناء التنقل بين ضفتي النهر، خاصة بعد وقوع حالات غرق منذ فترة، أودت بحياة عدد من الأشخاص، كما غرقت سيارات أثناء محاولة الدخول.
ومن هذا المنطلق، أصبح مطلب إعادة تعمير الجسرين حاجة ملحة للأهالي، رغم ما يحتاجه الجسران من دراسات هندسية ودعم مالي وإمكانيات كبيرة، وبحسب مصدر في مجلس الرقة المدني، تقوم الجهات المعنية بدراسات فنية هندسية لإعادة الجسرين للعمل بأسرع وقت ممكن.