أزيح الستار اليوم الثلاثاء، عن أول تمثال لامرأة في ساحة البرلمان البريطاني، بعد عامين من بدء حملة تطالب بتمثيل النساء خارج قصر وستمنستر الذي يضم تماثيل 11 شخصية كلهم من الرجال.
وانضم تمثال الناشطة النسوية الراحلة ميليسنت فاوست (1847- 1929)، والذي يحمل لافتة كتب عليها "شجاعة الدعوات إلى الشجاعة في كل مكان"، إلى التماثيل المنصوبة في الساحة بالقرب من تمثالي الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي ورئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، وهو مكان اختاره عمدة لندن، صادق خان، وقال إنه مهم بسبب وسائلهم السلمية المشتركة للاحتجاج.
وسخرت فاوست سنوات حياتها من أجل منح النساء حق التصويت في أوائل القرن العشرين، واجتذبت عريضة تواقيع إلكترونية أطلقتها الناشطة كارولين كريادو بيريز، حول عدم وجود تماثيل للنساء في ساحة البرلمان عشرات آلاف التوقيعات، وضمت قائمة الموقعين نساء شهيرات منهن الممثلة إيما واتسون والكاتبة جيه كيه رولينغ.
وأكد مجلس وستمنستر ورئيس بلدية لندن في سبتمبر/أيلول 2017، أنه سيتم تثبيت التمثال بمناسبة مرور مائة عام على حصول النساء على حق التصويت في بريطانيا.
وقال عمدة لندن، صادق خان، خلال مراسم الكشف عن التمثال، إنه عندما يكون هناك تماثيل لعظماء في ساحة البرلمان، وليس بينهم امرأة واحدة، فإن ذلك غير مقبول لأنه كانت هناك نساء عظيمات ساهمن في بناء بريطانيا.
وقالت رئيسة وزراء بريطانيا، تريزا ماي، خلال حفل الكشف عن التمثال: "لم يكن ممكنا أن أكون أنا هنا اليوم كرئيسة للوزراء، ولا أن تحصل أي امرأة على مقعد في البرلمان، أو تتمتع أي من النساء بالحقوق التي نتمتع بها الآن، لولا ميليسنت فوسيت. على مدى أجيال قادمة، ليست مهمة هذا التمثال مجرد تذكير بالإرث غير العادي لها، ولكنه سيكون مصدر إلهام لنا جميعًا لاتباع خطواتها".
Twitter Post
|
وأكدت ماي، في مطلع 2017، تكريم فاوست، بوضع تمثال لها في ساحة البرلمان، وقالت حينذاك: "لا تزال ميليسنت فاوست نموذجا للنضال من أجل المساواة يلهم المعركة ضد مظالم اليوم. من المناسب تكريمها في ساحة البرلمان جنبا إلى جنب مع قادة سابقين غيروا بلدنا، وسيكون تمثالها تذكرة لكيفية أن يصبح للسياسة قيمة إذا عملت من أجل كل شخص في المجتمع".
وفي 1866، دعمت فاوست التي كانت في الـ19 من عمرها، حملة جمع توقيعات لأول عريضة تطالب بحق النساء في الاقتراع.
Twitter Post
|
Twitter Post
|