جمانة شاهين... لاعبة بيسبول فلسطينية تلهم الفتيات

15 ابريل 2018
بدأت في سنّ السادسة لعب الجمباز (العربي الجديد)
+ الخط -

خاضت الشابة الفلسطينية جمانة شاهين تجارب رياضية عدّة منذ طفولتها، وفي كلّ مرحلة كانت تواجه انتقادات المجتمع. لعبت خمسة أنواع من الرياضة، آخرها البيسبول، وحصلت مع فريقها على المركز الأول على مستوى فلسطين. تتحدث إلى "العربي الجديد" عن مسيرتها، وقدرتها على إلهام كثير من الفتيات في قطاع غزة وخارجه.

- ما هي محطاتك الرياضية الرئيسية؟

بدأت في سنّ السادسة لعب الجمباز، وتابعت بعدها إلى التنس، ثم الكرة الطائرة، وبعدها السباحة، وشاركت في بطولات مدرسية وجامعية وحصلت على عدة ألقاب على مستوى قطاع غزة ومحافظة وسط القطاع. وكانت محطتي الرياضية الأخيرة الانضمام إلى أول فريق بيسبول فلسطيني نسائي يمثل شابات محافظة وسط قطاع غزة. وقد حصلنا على المركز الأول في فلسطين للبيسبول في فبراير/ شباط 2017 في أول دوري من هذا النوع. بلغت الثانية والعشرين للتوّ، أتدرب أسبوعياً، بالرغم من عملي أيضاً معلمة لغة إنكليزية في معهد متخصص.



- لماذا تواجه الفتاة الغزية عوائق اجتماعية تحدّ من حريتها الرياضية في رأيك؟

الفتيات في غزة نوعان، فإما محبة للرياضة أو غير محبة. لكنّ الصراع القائم أنّ هناك أماكن تسمح للفتاة باللعب وأماكن لا تسمح. نظرة المجتمع إلى الفتاة الرياضية مختلة من دون إمكانية لدينا لإزالة الخلل بالكامل، لأنّ المجتمع مبني على أسس الحدّ من حرية الفتاة في مختلف المجالات، فكيف لفتاة أن ترتدي زي رياضة؟ وكيف لها أن تجري؟ وكيف لها أن تلعب الجمباز في مجتمع يمثل فيه الجميع دور الرقيب عليها؟




- هل لعبتِ دوراً ما في توجيه الفتيات إلى الرياضة؟

تمكنت من جذب بعض الفتيات إلى لعبة البيسبول. إحداهن اكتشفنا أنّ لديها موهبة ومن المحتمل أن تصل إلى مستويات أعلى. فتاة أخرى دخلت البيسبول من دون أن تكون لديها علاقة بأيّ رياضة سابقاً، ونجحت في إتقان اللعبة. فتاة ثالثة هي صديقة طبيبة استطاعت أن تكسر القيود داخلها والتدرب معنا. أتواصل مع كثير من الفتيات وأتلقى عشرات الأسئلة منهن حول حياتي الرياضية. أعرف أنّ لديهن شغفاً كبيراً، لكنّ المجتمع يمنعهن من الانعتاق. أما دوري فهو مواصلة السعي إلى القضاء على التمييز ضد المرأة الرياضية.



المساهمون