توجيه اتهامات لثلاثة معتدين بجريمة محاولة اغتصاب قاصر في المغرب

31 مارس 2018
هزت قضية خولة الرأي العام (تويتر)
+ الخط -
أحال الوكيل العام للملك في المغرب، ثلاثة متهمين في قضية خولة، التلميذة القاصر التي تعرضت لمحاولة اغتصاب بالقوة في قرية بجماعة بوشان ضواحي إقليم الرحامنة (وسط)، إلى قاضي التحقيق، الجمعة، بتهم جنائية مختلفة.

والمتهمون الثلاثة في القضية التي هزت الرأي العام هم، الشخص المعتدي الذي حاول نزع سروالها بالقوة قبل أن تصدّه الفتاة في طريقها إلى المدرسة، والثاني الشاب الذي عمد إلى تصوير الواقعة بالهاتف، والثالث من نشر المقطع عبر تطبيق "واتساب"، ليغزو مواقع التواصل الاجتماعي ويصل إلى أيدي الدرك الملكي.

ووجّه القاضي رسميا إلى الشخص الأول المعتدي (ياسين)، وعمره لا يتجاوز 22 عاما، تهمة هتك عرض فتاة قاصر باستخدام العنف، والثاني تهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، أما الثالث فتوبع بتهمة عدم التبليغ عن جريمة.

ووفق مصادر قانونية، فإن المتهم الرئيسي يواجه عقوبة سجنية تتراوح بين 5 و10 سنوات، إلا أنه حظي بظروف التخفيف، بالنظر إلى عدم سوابقه العدلية، ولحالته النفسية المتأثرة بوفاة شقيقه قبل أيام، فيما الثاني والثالث تتراوح عقوبتهما بين سنة و5 سنوات.

ويورد الفصل 484 من القانون الجنائي المغربي، أن فعل الاعتداء الموجه إلى ضحية ذات أحوال خاصة بدون عنف (قاصر - عاجز - معاق - شخص معروف بضعفه العقلي) تتراوح عقوبته السجنية بين سنتين وخمس سنوات.

أما الفصل 485 من نفس القانون، فيحدد عقوبة ارتكاب جريمة هتك العرض باستخدام العنف، كما في حالة التلميذة خولة موثقة بالفيديو، فتصل العقوبة الحبسية بين 5 و10 سنوات.

وأقر المتهم الرئيسي بالتهمة الموجهة إليه، باعترافه أنه حاول هتك عرض القاصر، وأنه لم يرفع يده عنها إلا بعد أن تدخلت سيدة كانت مارة في الأرض الخلاء، حيث أسرع بالفرار رفقة صديقه، بينما الثاني اعترف بتصوير الفيديو متهما صديقه بأنه هو من طلب منه ذلك قصد ابتزاز خولة.


وكان مقطع فيديو انتشر بشكل سريع، الثلاثاء الماضي، يوثق لحادثة حصلت في يناير/كانون الثاني الماضي، تضمن محاولة عشريني هتك عرض تلميذة في ربيعها السادس عشر، وهي تقاومه بأعلى صوتها، فيما كان صديقه يقوم بتصوير الحادثة.