حداد في روسيا... وكيميروفو تشيع ضحايا الحريق

28 مارس 2018
صور عدد من ضحايا الحريق أغلبهم أطفال(تويتر)
+ الخط -


حداد رسمي يخيم على روسيا اليوم الأربعاء، ومدينة كيميروفو في جنوب سيبيريا بدأت بتأبين ضحايا الحريق الهائل الذي اندلع في أحد مراكزها التجارية ليل الأحد الماضي، وتسبب بمقتل 64 شخصاً بينهم 40 طفلاً، وفق البيانات الرسمية.

ونكست الأعلام وألغي بث الإعلانات والبرامج الترفيهية عبر القنوات ومحطات الإذاعة الفيدرالية، في حين تم التحقق من هوية 27 قتيلاً، كما بدأ تشييع جثامين الضحايا.

وشهدت كيميروفو أمس الثلاثاء، تظاهرة عفوية استمرت 11 ساعة، وشارك نحو 12 ألف شخص في موسكو في وقفات لإحياء ذكرى الضحايا، كما نظمت فعاليات تأبينيه في مختلف المدن الروسية.

ووجهت الصحافة المستقلة الروسية انتقادات إلى وسائل الإعلام الرسمية لتخاذلها عن نقل التطورات في كيميروفو من الساعات الأولى للحريق، وتركيز كبار المسؤولين في أقوالهم على تبرئة أنفسهم من الحادثة، وتأخر الكرملين في إعلان حداد.

وقالت صحيفة "غازيتا.رو" الإلكترونية: "هناك أطفال يُحرقون في كيميروفو، وهم يحدثوننا عن النجاحات في إجلاء المسلحين من الغوطة الشرقية إلى إدلب".



وتوجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صباح أمس الثلاثاء إلى موقع الحادثة، حيث وضع باقة من الزهور، وزار المصابين في مستشفى والتقى سكان المدينة، إلى أن أصدر مرسوماً بإعلان الحداد الرسمي اليوم. ومن بين أسباب الحادثة، أشار بوتين إلى "الإهمال الإجرامي"، متوعدا بمعاقبة المسؤولين.


واندلع الحريق في الطابق الرابع للمركز التجاري "الكرز الشتوي" في كيميروفو يوم الأحد الماضي، وعلى إثر الواقعة، رفعت قضية جنائية بموجب عدد من المواد، وجرى توقيف واستجواب خمسة أشخاص.





ويعتبر هذا الحادث أكبر الحرائق في روسيا منذ عام 2009، حين أودى حريق بملهى ليلي في مدينة بيرم بحياة 156 شخصا، وذلك نتيجة سقوط شرار ألعاب نارية على ديكورات واشتعالها.​