المغرب يشجّع كفالة اليتامى والمهملين بإعفاء من الضرائب

13 مارس 2018
مساعٍ لضمان حقوق الأطفال المكفولين (Getty)
+ الخط -
تتّجه الحكومة المغربية نحو تطبيق إجراءات تشجّع المواطنين على كفالة الأطفال المهملين واليتامى، وبينها إعفاء الكافلين من ضرائب، في خطوة تهدف إلى توفير معيلين للأطفال المكفولين.

وتضم الإعفاءات الضريبية التي أعلنت عنها الحكومة خلال موازنة سنة 2018، استفادة الكافلين للأطفال من الإعفاء من ضريبة دخل الأرباح العقارية، والإعفاء من الضريبة على الدخل بشأن الأرباح الناتجة عن الهبة في ما يتعلّق بالقيم المنقولة وغيرها من سندات رأس المال.

ويقول عضو جمعية كرامة لرعاية اليتامى والأطفال في وضعية الهشاشة، نجيب عبد القيوم، لـ"العربي الجديد"، إن هذه الإعفاءات تساهم بدون شك في إقبال المغاربة الذين يرغبون في الإحسان على أطفال يتامى أو مهملين، وإن "من شأن هذه التدابير تشجيع المحسنين الذين كانوا يجدون تعقيدات مالية عند كفالة الأطفال، وكذلك إزالة كل الموانع والعقبات من طريقهم، وجعلهم يقبلون على الهبات المالية والعقارية لصالح المكفولين".

ويوضح أن "هذه التدابير تحتاج إلى ترويج إعلامي من أجل إيصالها إلى أكبر عدد ممكن من الناس، حتى يتحرك الكافلون الذين كانوا يشتكون من القيود الضريبية"، مكملاً بأن الغاية من هذه التدابير هي ضمان مستقبل الطفل بعد وفاة كافله، إذ كثيراً ما يتعرض الطفل المكفول لنكسة اجتماعية بعد وفاة كافله، لأنه لا يجد الدعم المطلوب.

ويوضح الحاج أحمد، الذي رفض الكشف عن اسمه الكامل، لـ"العربي الجديد"، أنه استبشر خيراً بهذه الإعفاءات الضريبية في مجال كفالة الأطفال اليتامى والمهملين، "التبني حرام في الدين، ومجرم في القانون المغربي، وجاءت هذه التفضيلات الضريبية لتتيح القيام بتبرعات عقارية وغيرها لمصلحة هذه الفئة المحرومة في المجتمع المغربي".

ويعرف القانون المغربي الطفل المهمل من الجنسين بأنه من لم يبلغ ثماني عشرة سنة، إذا ولد من أبوين مجهولين، أو ولد من أب مجهول وأمّ معلومة تخلت عنه بمحض إرادتها، أو إذا كان يتيماً أو عجز أبواه عن رعايته وليست له وسائل مشروعة للعيش.


ويعتبر الطفل مهملاً أيضاً إذا كان أبواه منحرفين ولا يقومان بواجبهما في رعايته وتوجيهه من أجل اكتساب سلوك حسن، كما في حالة سقوط الولاية الشرعية، أو كان أحد أبويه الذي يتولّى رعايته بعد فقد الآخر أو عجزه عن رعايته منحرفاً ولا يقوم بواجبه إزاءه.

وتعني كفالة طفل مهمل، بمفهوم هذا القانون، "الالتزام برعاية طفل مهمل وتربيته وحمايته والنفقة عليه كما يفعل الأب مع ولده، ولا يترتب عن الكفالة حق في النسب ولا في الإرث"، ويشرف الكافل على تربية الطفل المكفول ويعامله معاملة أبنائه في الإحسان والإنفاق والتربية والرعاية".