لم يبتلعهما البحر

12 مارس 2018
(محمد تركية/ فرانس برس)
+ الخط -

يعيد إليها صغيرها، بعدما جرى إنقاذهما من الغرق. هما مجرّد اثنَين من بين مئات المهاجرين غير الشرعيين الذين نجحت قوات خفر السواحل الليبية وسفن تابعة لمنظمة خيرية دولية في انتشالهم أوّل من أمس، من عرض البحر. فمهرّبو بشر حاولوا استغلال هدوء البحر، وأرسلوا هؤلاء في قوارب عدّة في اتجاه إيطاليا.

وفي تصريح، أفاد المتحدث باسم خفر السواحل الليبية أيوب قاسم بأنّ سفنهم اعترضت ثلاثة قوارب للمهاجرين، أحدها زورق مطاطي بدأ في الغرق وعلى متنه 125 شخصاً قبالة ساحل الزاوية، غرب العاصمة طرابلس. أمّا القارب الثاني، فقد أعيد إلى منطقة القره بوللي شرق طرابلس وعلى متنه 112 شخصاً، في حين جرى اعتراض القارب الثالث وعلى متنه 98 شخصا قبالة أبو كماش على مقربة من الحدود الليبية مع تونس.


إلى تلك القوارب الثلاثة، تمكّن آخر يقلّ أكثر من 100 مهاجر من الوصول إلى منطقة تعمل فيها سفينة الإنقاذ "أكواريوس" على بعد نحو 21 ميلاً من الساحل غرب طرابلس. وأفاد رجال إنقاذ على متن السفينة بأنّ قارب المهاجرين كان على وشك الغرق تماماً عندما وصل إليهم، وأنّ أكثر من نصف المهاجرين على متنه من نيجيريا في حين أنّ الباقين من دول أفريقية تقع جنوب الصحراء الكبرى إلى جانب فلسطينيَين اثنَين. في السياق، روى أحد رجال الإنقاذ أنّ المهاجرين ألقوا أحد الفلسطينيَين في المياه بعدما حاول إقناعهم بأنّه من الأفضل إنقاذهم بواسطة قارب لخفر السواحل الليبي بدلاً من الغرق.

(رويترز)
المساهمون