دراويش إيران يعترضون على قرار اعتقال زعيمهم

05 فبراير 2018
اشتباكات مع قوات الأمن (تويتر)
+ الخط -


تجمع نحو مائتي شخص من الدراويش الغناباديين، أتباع إحدى الطرق الصوفية  وأكبرها في إيران، أمام منزل قطب هذه الطريقة وزعيمهم نور علي تابنده، الواقع شرقي العاصمة طهران أمس الأحد، احتجاجا على صدور قرار بسجنه، ومحاولين منع قوى الأمن من اعتقاله.

وأكدت مواقع غير رسمية، فضلاً عن صور تبادلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن المتجمعين اشتبكوا مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة في المنطقة، في حين نفت مواقع رسمية وقوع اشتباكات.

وذكرت مصادر غير رسمية على مواقع التواصل، أن أفراداً من الدراويش الغناباديين خرجوا احتجاجاً على القرار الصادر بحق زعيمهم، في عدد من المناطق الإيرانية الأخرى اليوم الاثنين، لكن لم تصدر أي تأكيدات رسمية تتعلق بذلك حتى اللحظة.

وبدأ المعترضون بالتوجه تدريجياً نحو منزل تابنده عقب صدور القرار ليل السبت، لمنع اعتقاله واقتياده إلى سجن إيفين للمعتقلين السياسيين، في حين ذكرت الوكالات الإيرانية أن "هؤلاء المعترضين احتجوا على إشاعة اعتقال تابنده" على حد وصفها.

وبحسب بعض المصادر يرتبط قرار اعتقال قطب الطريقة الغنابادية بإحراق عدد من المساجد والحسينيات خلال فترة الاحتجاجات التي خرجت في عدة مناطق إيرانية قبل فترة. ووجه بعضهم أصابع الاتهام للدراويش الغناباديين، إلا أن السلطات وأجهزة الشرطة لم تؤكد صحة ذلك أو عدمها حتى اللحظة.





وعلق المستشار الأمني لمحافظ طهران محسن همداني، على ما حدث يوم أمس، قائلا إن "قوات الأمن حاولت جاهدة ألا تشتبك مع المتجمعين وألا تعتقل أيا منهم" دون أن يؤكد ما إن وقعت اعتقالات بالفعل في صفوف الدراويش الغناباديين.

وأضاف أن السلطات ستضع الجميع في صورة الوضع لاحقا، واصفا الأجواء أمام منزل تابنده بالمتوترة.

وكان نور علي تابنده الملقب بمجذوب عليشاه، قد أصبح قطبا للدراويش الغناباديين، منذ عشرين عاماً تقريباً، بعد وفاة سلفه محبوب عليشاه. وتولى بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 مناصب عدة، فكان رئيساً لمؤسسة الحج، كما كان نائبا لوزير العدل، ومستشاراً في وزارة الثقافة.



ويسمى هؤلاء الدراويش بالغناباديين، نسبة لمقرهم الواقع في غناباد جنوبي محافظة خراسان رضوي، الواقعة شمال شرقي إيران.

وتلاقي هذه الفرقة انتقادات من بعض المتدينين ممن لا يتفقون معها على عدد من معتقداتها، كما يرى بعضهم أن الدراويش الغناباديين كانوا مقربين من البلاط الملكي أيام الشاه البهلوي، ما يجعلهم محط انتقاد.
المساهمون