الصليب الأحمر: قافلتنا الإنسانية جاهزة لدخول الغوطة الشرقية

22 فبراير 2018
مؤتمر الصليب الأحمر (حسين بيضون)
+ الخط -


أكد المنسق الإقليمي لعمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، روبرت مارديني، أن "قافلة إنسانية تنتظر إذناً من النظام السوري للانتقال من العاصمة دمشق إلى الغوطة الشرقية، وهي محملة بمساعدات غذائية وإنسانية يحتاج إليها السكان بصورة طارئة".

وقال مارديني خلال مؤتمر صحافي في بيروت، إن "مستويات العنف والمعاناة في الغوطة  وفي العاصمة دمشق غير مسبوقة"، ودان "بشكل متساو" استهداف أحياء دمشق بقذائف الهاون وقصف الغوطة "رغم اختلاف حجم المأساة بين المنطقتين".

وحذّر من أن "استمرار العمليات العسكرية في الغوطة بالوتيرة نفسها لا يمكن أن يُنذر إلا بالأسوأ"، وجدد المطالبة بضرورة منح الصليب الأحمر القدرة على الوصول إلى الجرحى والمدنيين، وأكد أن "هناك إمكانية لإنقاذ عشرات الأرواح، في حال تمكنت قوافلنا من الدخول إلى الغوطة".


اليمن: قصة أخرى للمعاناة

وفي الشأن اليمني، قال المنسق الإقليمي للصليب الأحمر، إن "كل اليمنيين يعيشون بالحد الأدنى، ويعانون أثناء محاولة تأمين كل المواد الأساسية، من الأدوية والوقود والغذاء. للأسف هناك مواطنون يموتون بسبب فقدان أدوية الأمراض المزمنة فقط".

وفي محاولة للتأقلم مع المتطلبات الطارئة لليمنيين، أكد مارديني أن "اللجنة الدولية تعمل في العديد من الأحيان خارج نطاق عملها التقليدي، فتعمل مثلا على توريد الأنسولين ومواد غسيل الكلى، وحتى الوقود إلى مناطق يمينة لضمان استمرار الحياة فيها"، معبرا عن الأسف لـ"استمرار تفشي وباء الكوليرا رغم إمكانية السيطرة عليه".

وفي ملف المفقودين، قال إن "اللجنة الدولية تمكنت من زيارة عدد من مراكز الاحتجاز في عدن وفي صنعاء، وتمكنّا من كشف مصير مئات المدنيين الذين كانوا في عداد المفقودين".

العراق: 11 مليوناً بحاجة للمساعدة

وتطرق مارديني إلى الوضع في العراق، مشيراً إلى أن "تحقيق السلام الدائم هو التحدي الحالي، بعد انتهاء معظم الأعمال العسكرية الكبرى. رغم ذلك، فإن 11 مليون عراقي لا يزالون بحاجة للمساعدة الدائمة، وحوالي 3 ملايين عراقي لا يزالون في عداد اللاجئين، أو غير قادرين على العودة إلى مدنهم وبلداتهم".

وشدد المسؤول الدولي على أن "إعادة بناء المجتمع تساوي من حيث الأهمية إعادة إعمار المناطق".

وفي ما يتعلق بجهود الصليب الأحمر في المنطقة بشكل عام، قال مارديني إن "ميزانية اللجنة الدولية زادت 3 أضعاف لمواكبة الأزمات، ومع ذلك لا يزال لدينا 18 مليون لاجئ، وحوالي 1.5 مليون جريح في المنطقة".

وشدد على أهمية إيجاد حلول سياسية من قبل المُجتمع الدولي، ووقف كل أشكال الدعم التي تُقدمها بعض البلدان للأطراف المتورطة في النزاعات في المنطقة، والتي لا تحترم القانون الدولي الإنساني.