كشف إحصاء رسمي انخفاض نسبة الوفيات في حوادث المرور التي وقعت في قطر خلال عام 2017، للعام الثالث على التوالي عن المعدلات العالمية.
وأعلن مسؤولون في إدارة المرور ولجنة السلامة المرورية في قطر، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحافي، عن تراجع خطورة حوادث المرور في 2017 بمعدل 11.1 في المائة، مقارنة بعام 2016، وأن الحوادث المرورية من دون إصابات كانت نسبتها 97.5 في المائة.
وعزت وزارة الداخلية القطرية الانخفاض إلى "تعزيز الإجراءات، وتطبيق خطة التوعية المرورية، وتكثيف الرقابة المرورية، والرقابة الآلية للطرق، وبرامج تأهيل السائقين، وتطوير الاختبارات، وتدقيق فحص المركبات".
وفي سياق ذي صلة، نظمت إدارة شرطة الأحداث بالتعاون مع إدارة التوعية المرورية صباح اليوم، جلسة نقاشية بعنوان "القيادة بدون رخصة... الواقع والمخاطر والحلول"، حضرها عدد من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية.
وتمكنت الإدارة العامة للمرور من الوصول إلى مرتكب حادث دهس طفل (9 سنوات) هرب من مكان الحادث بمنطقة "مريخ"، بعد مطالعة تسجيلات كاميرات المجمع السكني المشرف على الطريق الذي وقعت عليه الحادثة، وعرضها على شهود الواقعة، ليتعرف أحدهم على سيارة مرتكب الحادث.
Twitter Post
|
وتسعى وزارة الداخلية القطرية ضمن توجهاتها المستقبلية إلى التقليل من عدد الوفيات الناجم عن الحوادث المرورية من 227 عام 2015، إلى 130 بحلول عام 2022، والتقليل من معدّل الوفيات السنوية من 14 إلى 6 حالات لكل مائة ألف نسمة بحلول 2022، والمباشرة في تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلقة بالحد من الازدحام وتطوير تخطيط المدن وشبكات الطرق والنقل وتحسين السلامة المرورية، ضمن الخطة التنفيذية الثانية لأعوام (2017 -2022)، والتي جرى البدء في تنفيذها.
ووفق مدير مركز النقل ودراسات السلامة المرورية في جامعة قطر، الدكتور خليفة آل خليفة، فإن تزايد معدل النمو السكاني في قطر خلال السنوات الماضية، والذي وصل إلى 7 في المائة خلال الفترة من 2010 إلى 2015، وكذلك زيادة عدد المركبات والذي تجاوز حد المليون مركبة، يشكلان تحديا كبيرا للإدارة العامة للمرور والجهات المعنية بالنظام المروري في الدولة.