أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في المغرب بدء عمليّة التسجيل للاستفادة من برنامج "تيسير" للتحويلات المالية المشروطة للأسر في كل المؤسسات التعليمية، ومن المقرّر أن تستمرّ حتى 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأوضحت الوزارة أن برنامج "تيسير" يشمل جميع عائلات تلاميذ المرحلة الابتدائية في القرى، وتلاميذ المرحلتين الاعدادية والثانوية في القرى والمدن، شرط أن تكون في حوزتهم بطاقات المساعدة الطبية المخصصة للفئات المعوزة "راميد".
ويقول وزير التربية الوطنية والتكوين المهني المغربي سعيد أمزازي، لـ "العربي الجديد": "برنامج تيسير يهدف إلى محاربة التسرب المدرسي، خصوصاً في القرى، نظراً إلى الأوضاع الاقتصادية للعائلات هناك، وعجز بعضها عن تحمل مصاريف التعليم". ويوضح أن كل أسرة لديها ثلاثة أطفال يتابعون دراستهم، وتستجيب للشروط، يمكنها الاستفادة من برنامج "تيسير"، مبيناً أن هذا البرنامج الطموح يسير في اتجاه مساعدة مليوني تلميذ في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
وحددت الوزارة مبلغ المساعدة الشهرية في إطار برنامج تيسير، بـ 60 درهماً (نحو ستة دولارات) بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية في المستويين الأول والثاني، و80 درهماً (نحو 8.5 دولارات) للمستويين الثالث والرابع، و100 درهم (نحو 10.5 دولارات) لتلاميذ المستويين الخامس والسادس، و140 درهماً (نحو 14.7 دولاراً) لتلاميذ المراحل الإعدادية الثلاث.
ويرى البعض أن هذه المبالغ هزيلة ولا ترقى إلى مصاريف التلميذ الشهرية، في وقت يشير آخرون إلى أنها مبادرة جيدة وإيجابية، لأنها تُعنى أساساً بالعائلات في القرى، التي تحتاج إلى مثل هذا الدعم حتى لا يضطر أبناؤها، خصوصاً الفتيات، إلى ترك مقاعد المدرسة بسبب العجز عن شراء الكتب والدفاتر والمستلزمات الأخرى.
وتقول حليمة شيظمية، وهي أم لأربعة أطفال، وتعيش في ضواحي زعير في الرباط، لـ"العربي الجديد": "خلال العام الماضي، حصلت على مساعدة مالية لأبنائي الثلاثة في المرحلة الابتدائية"، مضيفة أن "تلك المبالغ ساعدتني على التكفل بدراسة أولادي". وتوضح أنها استطاعت تأمين المستلزمات لأطفالها، خصوصاً الدفاتر وغيرها، وإلحاقهم في دروس التقوية". تضيف أنها تعتزم الاستفادة هذا العام من برنامج "تيسير".